تتصاعد المخاوف من محاولات عناصر مرتبطة بالتيار الإخواني أو مستفيدة منه لاستغلال الفراغ الأمني في ليبيا لبث الفوضى وتعطيل أي مسارات سياسية للانتقال، ومع ذلك، لا توجد حالياً أدلة مفتوحة وموثوقة تربط قيادة الجماعة بتفجيرات محددة حديثة — ما يظهر هو نمط استغلال العنف والفوضى داخل المشهد الليبي من قبل مجموعات متعددة الأجندات.
كشف حقيقة مخطط الإخوان في ليبيا
وكشفت مصادر مطلعة عن لجوء الاخوان الى لتكتيك التفجيرات في الآونة الاخيرة داخل ليبيا سعيا لبث الفوضى من خلال عناصر عدة تتبع بشكل سري للتنظيم الدولي، أملا في إنهاء أي اتفاقات تخص المرحلة المقبلة في ليبيا لأجل استمرار الإخوان في البلاد والهيمنة على السلطة.
ومنذ إسقاط نظام القذافي تحوّل المشهد الليبي إلى فسيفساء من الميليشيات والفصائل السياسية والجهات الأجنبية المؤثرة، ما خلق بيئة تمكن اللاعبين السياسيين من استثمار العنف لتحقيق أهدافهمد، ولا تزال العاصمة والمناطق الأخرى تشهد اشتباكات متكررة، وتدخلات محلية وإقليمية، تجعل من الصعب فصل أعمال العنف عن محاولات الضغط السياسي.
مصادر: الإخوان يتبعون تكتيك التفجيرات
وتشير مصادر محلية وإقليمية إلى لجوء مجموعات عابرة للحدود، وأحيانًا إلى خلايا سرية تعمل تحت غطاء سياسي، لاستعمال التفجيرات والاغتيالات وعمليات تخريبية كوسائل لزعزعة الأمن.
وبعض تحليلات المراقبين تربط بين هذا النمط من العمليات ورغبة جهات داخلية وخارجية في إفشال أي توافق أو انتخابات قادمة، ومع ذلك، لا توجد حتى الآن وثائق مستقلة أو اعترافات علنية تُثبت تورّط قيادة الإخوان المباشر في تفجيرات حديثة — ما يعني أن الاتهامات بحاجة لتحقيقات ميدانية وأمنية مهنية.
دور التيار الإخواني داخل المشهد الليبي
وتظهر التجربة التاريخية للجماعة في ليبيا (ما قبل 2011 وبعدها) أنها امتلكت قواعد جماهيرية وسياسية في بعض المدن، كما أن فصائل إسلامية أوسع نطاقًا استخدمت منذ 2011 أدوات العنف لتحقيق مكاسب محلية.
كما تذكر التحليلات الأكاديمية والمراكز البحثية تُذكر أن «الإسلاميين» في ليبيا طيف متنوع، ويصعب جمعهم تحت تعريف موحد، ما يجعل ربط أي عمل إرهابي مباشرةً بـ«الإخوان» أمرًا يحتاج برهانًا نوعيًا.
وتوضح الأحداث المسجلة في 2025 — مثل اشتباكات طرابلس بعد اغتيال قائد ميليشيا وتأثير ذلك على أمن العاصمة — أن ميدان العنف مفتوح لفصائل وتدخلات ع، وهذه المعطيات تُظهِر أن التفجيرات أو الهجمات يمكن أن تكون جزءًا من صراع محلي على النفوذ بين ميليشيات أو هجمات لتوريط فريق سياسي آخر، وليس بالضرورة قرارًا منظّمًا من قيادة سياسية بعينها.
لماذا قد يلجأ الإخوان إلى هذا التكتيك؟
يرجع ذلك إلى إفشال الاتفاقات السياسية، حيث إن حالة الفوضى تؤخر ترتيب المؤسسات والانتخابات، وتمكّن شبكات محلية من فرض نفوذها، بالاضافة إلى إضعاف الخصوم المحليين والدوليين عبر استهداف الاتفاقات أو البعثات الأممية يضعف فرص الحلول التي لا تخدم مصالح مجموعات معينة.
كما أنه يهدف إلى إعادة تعبئة القواعد، ففي أوقات الضعف السياسي، قد تُستعمل العمليات الأمنية لإظهار القوة واستقطاب تعاطف قواعد محددة، لكن، كما تشير تقارير حقوقية ورصدية، هذا المسار محفوف بمخاطر استراتيجية وقانونية قد تُضعف الحركة نفسها.
هل تنقلب الخطة على الإخوان؟.. سيناريوهات محتملة
للإجابة عن هذا السؤال، توجد سيناريوهات عدة منها رد فعل سلطوي أو شعبي قوي بنجاح إجراءات أمنية من الحكومة أو تحالفات قبلية وشعبية قد يفضي إلى تفكيك شبكات تعمل داخل البلاد.
ويحتمل أيضًا توريط من جهات منافسة عبر فصائل مسلحة قد تستغل اتهامات «الإخوان» لشرعنة حملات ضدهم، ما يؤدي إلى تصعيد يخدم الخصوم أكثر مما يخدم الجماعة نفسها، أو محاسبة دولية على جرائم واسعة النطاق أو هجمات تستهدف بعثات أممية أو مدنيين يمكن أن تفتح تحقيقات دولية تقوض أي قدرة سياسية لاحقة.