بدأ تميم بن حمد آل ثاني في الرضوخ للمطالب العربية بقطع علاقته بالمنظمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، في خطوة ذليلة من جانب الحكومة القطرية لاسترضاء السعودية، التي تشعر بالقلق من إيواء قطر عناصر الإخوان المسلمين في أراضيها، قامت السلطات القطرية بطرد قادة الجماعة الإرهابية من الدوحة إلى ماليزيا وتركيا إذ رضخت قطر للسعودية بهدف التصالح مع الرياض، فيما اشترط الإخوان المقيمون في الدوحة الحصول على تأشيرات أو تصاريح إقامة في ماليزيا، مما جعل إقامتهم هناك أمرًا سهلاً.
حيث باعت قطر جماعة الإخوان الإرهابية مقابل التذلل للمملكة العربية السعودية لإعادة فتح حدودها أمام الحجاج القطريين، وكانت قد أعلنت وكالة بلومبيرغ أن السعودية وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق أولي لإنهاء خلافهما الممتد منذ ثلاث سنوات، بدعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب.
صحيفة وول ستريت جورنال كشفت مؤخرًا عن قيام جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بزيارة للسعودية وقطر، بهدف حل الخلاف القائم بين البلدين، لفتح الأجواء والحدود البرية السعودية أمام قطر، وإنهاء حرب المعلومات بين البلدين، مع اتخاذ خطوات أخرى لبناء الثقة كجزء من خطة مفصلة لإعادة بناء العلاقات تدريجيًا، فيما أكدت بلومبيرغ أن الخلاف لن ينتهي بسهولة فلا تزال الهوة واسعة بسبب دعم قطر للإرهاب وعلاقة الدوحة بطهران.