ذات صلة

جمع

“حسم” الإخوانية تهدد مصر بعمليات إرهابية جديدة.. هل يعيدون سيناريو 2013؟

أثار ظهور فيديو جديد لحركة «حسم» الإخوانية، المدرَجة على...

سجون نسائية تحت إشراف ” الزينبيات”.. تصاعد القمع ضد المرأة في مناطق الحوثيين

تزيد ميلشيات الحوثي من قبضتها القمعية على الشعب اليمني...

بين الابتزاز والاعتقال.. ماذا يحدث في مستشفيات تعز الخاضعة للإخوان؟

في حادثة تعكس التدهور الحاد في بيئة الحريات والرقابة...

“حسم” الإخوانية تهدد مصر بعمليات إرهابية جديدة.. هل يعيدون سيناريو 2013؟

أثار ظهور فيديو جديد لحركة «حسم» الإخوانية، المدرَجة على قوائم الإرهاب في مصر وعدة دول، موجة من القلق حول تجدد تهديدات العنف المسلح داخل البلاد، ولكن ذلك الفيديو، الذي نُشر بعنوان «سبيل المؤمنين: هذا هو الطريق»، جاء بطول 3 دقائق و38 ثانية، وتضمن مشاهد لعناصر مسلحة تخضع لتدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف، وسط أجواء تحريضية مصحوبة بالأناشيد الجهادية.

هجوم إعلامي وتحذيرات متجددة

وربطت الحركة تهديداتها الجديدة بالتطورات الإقليمية، خاصةً حرب غزة، متوعدةً بتنفيذ هجمات إرهابية داخل مصر، وصولاً إلى استهداف السجون لتحرير مدانين من قيادات الإخوان.

لذا هاجم الإعلامي أحمد موسى بشدة إصدار الحركة، مؤكدًا أن «حسم» جزء من مخطط إرهابي قديم لإحياء التنظيم المسلح للإخوان، في محاولة لإعادة مشهد الفوضى الذي فشلوا في فرضه عقب 2011.

وأضاف موسى: «أنا كتبت عن هذه العناصر الإرهابية ومخططاتها منذ سنوات طويلة، وهم يسعون للعودة عبر العنف بعد فشلهم سياسيًا».

محاولة ضغط لن تنجح

ومن جانبه، قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي: إن إصدار «حسم» الأخير ليس أكثر من محاولة ضغط على الدولة المصرية لإجبارها على الإفراج عن قيادات الإخوان، وأوضح: «لو بدأوا تنفيذ عمليات إرهابية، سيخسرون سريعاً كما فشلوا مراراً».

ورغم عدم معرفة مكان وتوقيت تصوير الفيديو، إلا أن توقيته يثير تساؤلات حول ارتباطه بالتوترات الإقليمية ورغبة الإخوان في استغلال الأزمات لصالح أجندتهم.

«حسم».. ذراع العنف الإخواني

وتأسست «حسم» في 2016 كجناح عملياتي لتنفيذ أجندة العنف المسلح، بعد سقوط حكم الإخوان في 2013، ونفّذت الحركة عمليات اغتيال وتفجيرات، أبرزها محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة، والنائب العام المساعد في 2016. لكن الضربات الأمنية المتلاحقة نجحت في تحجيم نشاطها، من خلال ضبط مخازن أسلحة وتفكيك خلاياها.

ورغم ذلك، استمرت قياداتها في الخارج، وعلى رأسهم يحيى موسى، في التحريض عبر ما يعرف بـ«خطة الحسم»، بالتنسيق مع جبهات أخرى مثل «المكتب العام» و«تيار التغيير».

هل يعيدون سيناريو 2013؟

فيما يرى مراقبون، أن التهديدات الحالية تذكّر بمحاولات الإخوان الفاشلة في 2013، حين اعتمدوا على نشر العنف كوسيلة ضغط سياسي عقب الإطاحة بهم، ورغم الفارق في الظرفين، إلا أن الحركة تسعى مجددًا لإحياء خطاب العنف، وإيهام أنصارها بوجود «طريق مسلح» لاستعادة نفوذ مفقود.

وتشير الدراسات الأمنية، أن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل، في ظل يقظة الأجهزة الأمنية، وانحسار القاعدة الشعبية للجماعة بعد انكشاف خطابها الدموي.

spot_img