ذات صلة

جمع

بين الابتزاز والاعتقال.. ماذا يحدث في مستشفيات تعز الخاضعة للإخوان؟

في حادثة تعكس التدهور الحاد في بيئة الحريات والرقابة...

تهديدات وصواريخ مخفية.. هل اقتربت الحرب الكبرى بين واشنطن وطهران؟

في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، تتواصل الرسائل المبطنة بين...

تحالف البرهان وحماس.. هل يُحول السودان سرًا إلى قاعدة إيرانية لتصدير الإرهاب؟

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، في تقرير جديد، عن...

الضربة العاشرة في 2025.. هل تنجح مأرب في كسر الاختراقات الحوثية؟

في تطور أمني بارز يعكس اليقظة المتصاعدة للأجهزة الأمنية...

مفاوضات الجولان وسيناريوهان محتملان.. تفاصيل خطيرة عن اتفاق سوري-إسرائيلي مرتقب يُغيّر خريطة المنطقة

برزت تفاصيل جديدة تتعلق بمفاوضات سلام محتملة بين سوريا وإسرائيل، حيث أكد مصدر سوري رفيع مقرّب من الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، أن أي اتفاق سلام “لن يكون مجانيًا”، موضحًا أن دمشق تُطالب باستعادة ما لا يقل عن ثلث مساحة هضبة الجولان المحتلة كشرط أساسي لأي تفاهم مستقبلي.

سيناريوهان محتملان لتقسيم الجولان

وفق المعلومات المسربة، التي كشفت عنها قناة i24NEWS العبرية، اليوم الجمعة، أنه يجري الحديث عن طرح سيناريوهين رئيسيين؛ فالسيناريو الأول يتضمن تقسيم الجولان إلى ثلاثة أجزاء؛ حيث تحتفظ إسرائيل بثلث المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، ويُعاد ثلث آخر للسيادة السورية، بينما يُستأجر الثلث المتبقي لصالح إسرائيل لمدة 25 عامًا.

أما السيناريو الثاني هو أن تحتفظ إسرائيل بثلثي الهضبة، وتُسلّم الثلث الباقي إلى سوريا مع إمكانية تأجيره في اتفاق لاحق.

وهذه المقترحات تعكس تغيّرًا ملحوظًا في الموقف السوري، خصوصًا في ظل تصريحات المصدر عن “انفتاح غير مسبوق” للرئيس الشرع على التواصل المباشر مع إسرائيل، بما في ذلك في ملفات التنسيق الأمني والعسكري في الجنوب السوري.

تباين في التصريحات الرسمية

وشدد المصدر السوري على أن استعادة أي جزء من هضبة الجولان، بما في ذلك الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل عقب سقوط نظام بشار الأسد، تعتبر أمرًا ضروريًا لدعم الرأي العام السوري وإضفاء الشرعية على أي اتفاق محتمل، وأوضح أن “الرأي العام المحلي لن يقبل بأي سلام دون مكاسب ملموسة في ملف السيادة على الأراضي المحتلة”.

ورغم هذه التسريبات، أشار مصدر رسمي سوري إلى أن الحديث عن اتفاق سلام مع إسرائيل لا يزال “سابقًا لأوانه”، داعيًا تل أبيب للالتزام باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة.

ضغوط أمريكية وتوقعات بتوقيع الاتفاق في 2025

فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بوجود شكوك جدية حول استعداد الرئيس الشرع للموافقة على أي اتفاق لا يتضمن انسحابًا من الجولان.

ورغم ذلك، توقعت مصادر إسرائيلية وسورية أن اتفاق سلام بين دمشق وتل أبيب قد يرى النور بحلول نهاية عام 2025، في تحول وصف بـ”التاريخي” على مستوى الدبلوماسية الإقليمية.

ترامب: رفعت العقوبات لمنح سوريا فرصة

وفي هذا السياق، صرّح الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أنه رفع العقوبات عن سوريا “لمنحها فرصة”، مشيرًا إلى أن العقوبات كانت شديدة ومؤلمة.

وأكد ترامب تلقيه اتصالات من دول عربية أبدت استعدادها للانضمام إلى اتفاقات سلام مع إسرائيل، ما يشير إلى تحرك إقليمي واسع قد يشمل دمشق.

سيناريوهات جديدة

بينما أفادت مصادر سورية بأن المفاوضات الجارية تُجرى تحت ضغط أمريكي مكثف، وتشمل مقترحات بانسحاب إسرائيلي تدريجي من الأراضي السورية التي احتُلت بعد 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.

وأشارت المصادر إلى إمكانية إعلان سوري رسمي بأن البلدين “لم يعودا في حالة حرب”، مقابل انسحاب إسرائيلي جزئي.

ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، اهتمام بلاده بإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا ولبنان، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن مصير هضبة الجولان “خارج أي تفاوض”.

الجولان.. حديقة للسلام

وفي السياق نفسه، نقلت تقارير سابقة أن الاتفاقية المحتملة قد تنص على تحويل مرتفعات الجولان إلى “حديقة للسلام” بدون حسم مسألة السيادة النهائية، في خطوة رمزية قد تساهم في تخفيف التوتر، لكنها لا تلبي بشكل كامل المطالب السورية.

وتزامن ذلك مع استمرار الضربات الإسرائيلية المكثفة منذ ديسمبر 2024، ضد مواقع عسكرية سورية في الجنوب، وامتداد توغلات إسرائيلية إلى مناطق في الجولان وجبل الشيخ، وتواصل إسرائيل احتلال حوالي 1200 كيلومتر مربع من الجولان منذ حرب 1967، في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي سوى من الولايات المتحدة.

spot_img