ذات صلة

جمع

تحالف البرهان وحماس.. هل يُحول السودان سرًا إلى قاعدة إيرانية لتصدير الإرهاب؟

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، في تقرير جديد، عن...

الضربة العاشرة في 2025.. هل تنجح مأرب في كسر الاختراقات الحوثية؟

في تطور أمني بارز يعكس اليقظة المتصاعدة للأجهزة الأمنية...

“نزيف المقاتلين.. هل يواجه حزب الله أَخْطَر أزماته بعد حرب غزة؟”

كشفت مصادر مطلعة في بيروت وتل أبيب، عن تراجع...

من السجون إلى الساحات.. شرارة الانتفاضة الإيرانية تتسع

في ظل تصاعد غير مسبوق لحالة الغضب الشعبي، تشهد...

حماس تبحث المقترحات.. ونتنياهو يلوّح بالحسم العسكري

في تطوّر لافت يشير إلى تحرّكات دبلوماسية جديدة، أعلنت...

تحالف البرهان وحماس.. هل يُحول السودان سرًا إلى قاعدة إيرانية لتصدير الإرهاب؟

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، في تقرير جديد، عن تحالف متصاعد يقوده قائد قوات بورتسودان عبدالفتاح البرهان مع الميليشيات الإخوانية، بهدف استضافة قيادات وعناصر حركة حماس داخل السودان، ووفق التقرير، يسعى البرهان إلى إعادة بناء تنظيم حماس بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الحركة في قطاع غزة، مستفيدًا من الدعم الإيراني المستمر.

البرهان أداة طهران في قلب إفريقيا

ووصف التقرير البرهان بأنه أصبح “أداة بيد إيران”، حيث بدأ تنفيذ مخطط يهدف إلى إعادة إنتاج حماس المتحالفة معه ومع جماعة الإخوان في السودان، وتُشير المعلومات إلى أن البرهان يُوفر ملاذًا آمنًا في بورتسودان لقيادات الحركة، ضمن ترتيبات سرية تعزز النفوذ الإيراني في المنطقة.

وبحسب مصادر سودانية؛ يدير البرهان صفقة وُصفت بـ”المشبوهة” مع قيادات حماس، تتعلق بتسويات مالية لأموال الحركة المجمدة منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

وكانت حماس قد تمتعت بامتيازات اقتصادية خلال حكم البشير، شملت امتلاك عقارات وأراضٍ في السودان، وبعد الثورة، جُمدت تلك الأصول، غير أن البرهان يسعى لإعادة تفعيلها في إطار اتفاق يضمن مصالح مشتركة للطرفين.

ومنذ اندلاع المواجهات بين قوات بورتسودان وقوات الدعم السريع، لجأ البرهان إلى سياسة استقطاب مقاتلين أجانب، مثل قوات الأورطة الشرقية ومقاتلي تيغراي من إثيوبيا، ويبدو أن استقدام عناصر حماس يمثل امتدادًا لهذه السياسة، ما يعزز خطته لتقوية صفوفه عسكريًا وتحقيق مكاسب ميدانية حاسمة.

دور إيران والميليشيات الإخوانية

كما كشفت المصادر نفسها عن ضغوط كبيرة تمارسها طهران، إلى جانب دعم “الكيزان” — وهو الاسم المحلي لجماعة الإخوان المسلمين في السودان — لدعم خطط البرهان، وتؤكد هذه المعطيات مدى ترابط الأجندات الإيرانية والإخوانية في السودان، لتهيئة بيئة آمنة لحماس، وإعادة تموضعها بعيدًا عن ضربات إسرائيل.

وفي الأشهر الأخيرة، انتشرت صورة مثيرة تظهر أحد عناصر الميليشيات الإخوانية في بورتسودان وهو يحمل قذيفة “الياسين 105”، التي تعد سلاحًا رئيسيًا لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، وهذه الصورة أثارت تساؤلات عميقة حول طريقة وصول هذه الأسلحة إلى السودان، لتؤكد وجود دعم إيراني مباشر في تسليح الحركتين.

حماس: خبرات عسكرية وتكنولوجية جديدة

لذا يرى خبراء عسكريون أن استقبال عناصر حماس في السودان لا يهدف فقط للدعم السياسي، بل يتضمن أيضًا استغلال خبراتهم العسكرية والتكنولوجية، فالكثير من عناصر حماس يمتلكون خبرات في تصنيع الأسلحة، وتشغيل الطائرات المسيّرة، وهي قدرات باتت قوات بورتسودان بحاجة ماسّة إليها في معاركها ضد قوات الدعم السريع.

وتُشير تقديرات التقرير العبري إلى أن بقاء البرهان في السلطة يعني توسيع رقعة النفوذ الإيراني في إفريقيا، وتحويل السودان من ساحة نزاعات داخلية إلى “بؤرة ناشئة” ضمن حملة إيران ضد المصالح الإسرائيلية والغربية.

دعوات لردع البرهان

ودعت الصحيفة العبرية إلى تحرك إسرائيلي وأمريكي مشترك، بهدف إحباط مخطط البرهان لإعادة إحياء حماس، وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على نظامه، إضافة إلى تكثيف الجهود الاستخباراتية لوقف تهريب الأسلحة عبر السودان، كما شددت على ضرورة دعم حكومة السلام السودانية، باعتبارها خط الدفاع الأخير أمام تمدد النفوذ الإيراني في البلاد.

واختتم التقرير بوصف البرهان بـ”حارس الإرهاب في السودان”، في إشارة صريحة إلى تحالفه مع طهران، الذي منحه دعمًا عسكريًا متواصلًا في حربه ضد قوات الدعم السريع.

spot_img