ذات صلة

جمع

بسبب جواسيس إسرائيل.. الرقابة تتوحش في طهران.. وسكان يخشون الأسوأ

تشهد إيران تصعيدًا أمنيًا متسارعًا عقب الحرب الأخيرة مع...

مشروع ناعم بوجه أيديولوجي.. كيف تسلل الإخوان إلى المجتمع الفرنسي؟

لم يكن تقرير وزارة الداخلية الفرنسية الصادر في مايو...

مستقبل اتفاق السلام بين سوريا وإسرائيل.. هل تصبح الجولان “حديقة للسلام”؟

أكدت مصادر إسرائيلية وجود شكوك جدية حول إمكانية موافقة...

مصادر تكشف خلافات في إيران حول المفاوضات النووية مع واشنطن.. هل تقترب طهران من مواجهة عسكرية؟

كشف مصدر رفيع المستوى في طهران، اليوم الثلاثاء، عن خلافات واسعة داخل إيران بشأن استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، وسط تصاعد المخاوف من احتمال تعرض إيران لهجمات أمريكية وإسرائيلية مستقبلًا.

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن رفض التفاوض مع واشنطن “قد يجعل إيران عرضة لضربات عسكرية قاسية”، خاصة في ظل التحالفات الغربية المتزايدة ضد طهران.

رؤية حكومة بزشيكان: المفاوضات خيار لحماية المصالح الإيرانية

وبحسب المصدر، تتمسك حكومة الرئيس مسعود بزشيكان بخيار المفاوضات النووية مع واشنطن، معتبرة ذلك “ضمانًا للمصالح العليا للبلاد” ووسيلة لتفادي أي هجوم محتمل قد تشنه الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب قوى أوروبية أخرى مثل: فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا، التي تبنت مواقف متشددة ضد إيران في الأشهر الأخيرة.

وأكد المصدر الإيراني، أن “قبول العودة إلى التفاوض لا يعني الخضوع، بل هو دفاع عن السيادة الوطنية والمصالح الاستراتيجية”.

كما شدد المصدر على ضرورة “استغلال الهدنة الحالية لصالح الشعب الإيراني”، مؤكدًا أهمية المبادرات التي تقودها قطر وسلطنة عمان وبعض الدول العربية الأخرى لاستئناف المفاوضات النووية، مشيرًا أن هذه الجهود قد تمهد الطريق لتخفيف التوترات الإقليمية وتجنيب إيران الدخول في صراع شامل.

رفض داخلي متشدد: المخاوف من خيانة القضية الإيرانية

وفي المقابل، أشار المصدر إلى وجود تيار متشدد داخل إيران، يرفض أي تفاوض مع الولايات المتحدة بعد سلسلة الهجمات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على مواقع استراتيجية في إيران.

وهذا التيار يرى في التفاوض “خيانة لمبادئ الثورة الإيرانية”، ويحذر من استغلال المفاوضات لإضعاف النفوذ الإقليمي الإيراني.

النفوذ الإسرائيلي المتصاعد داخل إيران يزيد المخاوف

ولفت المصدر إلى ما وصفه بـ”سهولة النفوذ الإسرائيلي داخل إيران”، في إشارة إلى عمليات الموساد الناجحة داخل الأراضي الإيرانية في السنوات الماضية، والتي شملت اغتيالات وهجمات سيبرانية.

وحذر المصدر من أن عدم التفاوض قد يؤدي إلى “تحقيق وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم واسع على إيران”، ما قد يشعل سلسلة من الهجمات المتبادلة التي لن تتوقف بسهولة.

إيران بين خيار التفاوض وخطر المواجهة المباشرة

وفي خضم هذه الانقسامات، تجد إيران نفسها أمام خيارين صعبين: استئناف المفاوضات النووية مع واشنطن للحفاظ على مصالحها الوطنية، أو مواجهة شبح الحرب والتصعيد العسكري الذي قد يقود البلاد إلى سيناريو كارثي.

ويبقى قرار القيادة الإيرانية محاطًا بحالة من الغموض، وسط ضغوط شعبية وسياسية داخلية وإقليمية.

وفي النهاية، قد تحدد الأيام المقبلة ما إذا كانت طهران ستتمكن من تجنب المواجهة العسكرية عبر التفاوض، أو ما إذا كانت ستدخل في دوامة صراع إقليمي جديد، يهدد أمن المنطقة واستقرارها.

spot_img