ذات صلة

جمع

مستقبل اتفاق السلام بين سوريا وإسرائيل.. هل تصبح الجولان “حديقة للسلام”؟

أكدت مصادر إسرائيلية وجود شكوك جدية حول إمكانية موافقة...

الصراع بين إيران وإسرائيل يفتح شهية سباق التسلح النووي بين الدول.. ماذا يحدث؟

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن تصاعد المخاوف بشأن انهيار...

نتنياهو يلوح بـ”فرص جديدة”.. هل اقترب اتفاق الرهائن؟

في تحول لافت في الخطاب السياسي الإسرائيلي، أشار رئيس...

هجوم رقمي مدمر.. قراصنة يضربون قلب المال الإيراني في ذروة التصعيد

في الوقت الذي كانت فيه الأنظار مشدودة نحو السماء...

هدنة على صفيح ساخن.. إسرائيل تتأهب لجولة جديدة من الحرب مع إيران

رغم الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل...

مستقبل اتفاق السلام بين سوريا وإسرائيل.. هل تصبح الجولان “حديقة للسلام”؟

أكدت مصادر إسرائيلية وجود شكوك جدية حول إمكانية موافقة الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، على أي اتفاق سلام مع إسرائيل لا يتضمن انسحابًا كاملاً من مرتفعات الجولان، حيث إن هذا المطلب السوري يأتي في وقت تشدد فيه تل أبيب على استثناء الجولان من أي مفاوضات مستقبلية، ما يعقد فرص التوصل إلى تسوية شاملة.

جهود أميركية لإحياء مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة أُبلغت بمفاوضات تركز على ملفات تتجاوز الترتيبات الأمنية، في إطار سعيها لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، وتوقعت الصحيفة أن تزداد ملامح الاتفاق وضوحًا بحلول نهاية عام 2025، بما قد يشكل تحولاً تاريخيًا في علاقات سوريا وإسرائيل.

وفي هذا السياق، يستعد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الحليف المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للسفر إلى واشنطن، لمناقشة تطورات الوضع، وإمكانية توسيع اتفاقيات إبراهيم لعام 2020.

كما أن تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لقناة “فوكس نيوز”، أضافت بعدًا جديدًا، إذ أكد تلقيه اتصالات من دول مهتمة بالانضمام لتلك الاتفاقيات، حتى أنه أشار إلى إمكانية انضمام إيران سابقًا، معتبرًا إياها “المشكلة الرئيسية”.

سيناريو الانسحاب الجزئي ومصير الجولان

وبحسب مصادر سورية، تجري محادثات مكثفة بضغط أميركي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، يتضمن انسحابًا تدريجيًا من الأراضي السورية التي دخلتها بعد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، مقابل إعلان سوري بإنهاء حالة الحرب، ومع ذلك، تبقى قضية مرتفعات الجولان الأكثر حساسية، حيث تؤكد إسرائيل على لسان وزير خارجيتها، جدعون ساعر، أن الجولان مستثناة من أي مفاوضات.

وقد نقلت قناة إسرائيلية عن مصدر سوري مطلع، أن الاتفاق المزمع قد ينص على تحويل الجولان إلى “حديقة للسلام”، دون حسم مسألة السيادة النهائية، وهو ما قد يفتح باباً أمام ترتيبات جديدة تضمن الأمن والاستقرار.

تحركات الرئيس السوري أحمد الشرع ودور القنيطرة

وفي المقابل، يواصل الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، العمل على إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة ومناطق الجنوب، وأكد في بيان رئاسي الأسبوع الماضي سعيه إلى وقف هذه الهجمات عبر مفاوضات غير مباشرة مع وسطاء دوليين.

كما التقى الشرع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، في إشارة إلى تركيزه على التهدئة الداخلية وإعادة بناء الثقة مع المجتمع المحلي.

الغارات الإسرائيلية وتوسع الاحتلال في الجولان

ومنذ ديسمبر 2024 وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، كثفت إسرائيل غاراتها على مواقع الجيش السوري السابق، وتوغلت في المنطقة العازلة، ووسعت وجودها في مرتفعات الجولان وجبل الشيخ.

ويُذكر أن إسرائيل تحتل نحو 1200 كيلومتر مربع من الجولان منذ حرب 1967، وضمّتها لاحقًا في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.

مستقبل غامض واتفاقيات قد تغيّر خريطة المنطقة

وبين الشروط السورية الصارمة بشأن الجولان، والموقف الإسرائيلي الرافض للتفاوض حول هذه المنطقة الاستراتيجية، تبقى فرص إبرام اتفاق سلام شامل غامضة، ومع ضغط الولايات المتحدة، وتحركات إدارة ترامب الرامية لتوسيع اتفاقيات إبراهيم، قد يشهد الشرق الأوسط تغييرات دراماتيكية في خريطته السياسية خلال السنوات القادمة.

لذا فإذا تحققت هذه الاتفاقيات، قد تمهد الطريق لتفاهمات أمنية جديدة تفتح آفاقًا نحو استقرار طويل الأمد، رغم التحديات العميقة المتجذرة في ملفات مثل الجولان والقنيطرة.

spot_img