ذات صلة

جمع

رئيس الأركان الإسرائيلي: قريبًا نبدأ مرحلة ثانية من “عربات جدعون” في غزة

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أن...

أكاذيب سلطة بورتسودان.. سجل حافل من التضليل الإعلامي بين إنكار الحقائق وتصدير الأزمات

أحدثت ادعاءات الجيش السوداني بشأن تدمير طائرة إماراتية في...

مأرب على صفيح ساخن.. إلى أين تقود فضائح المخابرات الإخوانية؟

أحدثت شهادة سلطان نبيل قاسم، أحد ضحايا الانتهاكات على...

هل ينجح إخوان سوريا في العودة إلى المشهد عبر بوابة المعارضة؟

أثار البيان الأول لجماعة الإخوان الإرهابية في سوريا، بعد...

هدنة على صفيح ساخن.. إسرائيل تتأهب لجولة جديدة من الحرب مع إيران

رغم الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران خلال الفترة الماضية، فإن المؤشرات الميدانية والسياسية على الأرض تكشف عن صورة مغايرة تمامًا، تحمل في طياتها استعدادًا مكثفًا لجولة جديدة من التصعيد قد تكون الأوسع والأكثر تعقيدًا منذ سنوات.

فبينما تسود أجواء هشة من التهدئة، تواصل الأطراف المتصارعة تحشيد قدراتها، في مشهد يعكس قناعة عميقة بأن الهدنة الراهنة ليست سوى محطة مؤقتة في صراع طويل الأمد، يتجاوز حدود غزة ولبنان ليبلغ العمق الإيراني وربما الإقليمي بأكمله.

المعركة لم تنتهِ بعد

تأتي التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة، الصادرة عن مسؤولين سياسيين وعسكريين، لتؤكد أن “المعركة لم تنتهِ بعد”، وأن احتمالات اندلاع حرب شاملة ما تزال قائمة، بل ومرجّحة، في حال أقدمت إيران أو وكلاؤها على خطوة استراتيجية جديدة، سواء عبر تهريب أسلحة متقدمة إلى حزب الله، أو عبر تطوير منشآت نووية محصنة تتجاوز الخطوط الحمراء الإسرائيلية.

المؤسسة العسكرية في تل أبيب لا تُخفي استعدادها لتوجيه ضربات استباقية، وسط تقارير استخباراتية تتحدث عن تسارع في التحركات الإيرانية في سوريا والعراق واليمن، حيث تم رصد نشاط غير معتاد لوحدات الطائرات المسيّرة، ومنظومات الدفاع الجوي المتحركة، إضافة إلى إشارات مشفّرة إلى “الاستعداد لرد واسع في حال تعرضت إيران لهجوم مباشر”.

إعادة تموضع القوة

في المقابل، تواصل إيران – وفقًا لمصادر غربية – إعادة تموضع قواتها وميليشياتها الموالية، وبالرغم من الدعوات الدولية للتهدئة، ترى طهران أن “الردع لا يتحقق بالكلمات”، بل عبر الاستعداد الميداني الحقيقي، الذي يرفع كلفة أي هجوم إسرائيلي محتمل.

ومن الجدير بالذكر، أن التطورات المتزامنة في الملف النووي الإيراني، والتي كان آخرها ترجيح الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدرة إيران على إنتاج يورانيوم مخصب خلال أشهر، تضيف مزيدًا من التوتر إلى المشهد، وتمنح إسرائيل ما تعتبره “مبررًا أخلاقيًا واستراتيجيًا” للتحرك العسكري قبل فوات الأوان.

كما أن استمرار النشاط البحري الإيراني في الخليج العربي، والدعم الصاروخي لحلفاء طهران في اليمن، يوسّعان من رقعة التهديدات ويضعان المنطقة على فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة.

وهو ما يؤدي إلى تصاعد الأقاويل حول أن ما يجرى حاليًا ليس “سلامًا هشًا”، بل استراحة مقاتل، تستعد خلالها الأطراف لحرب أشد شراسة، عنوانها: الردع بالنار قبل أن تفرض المعادلات الجديدة بالقوة.

فهل ستكون الضربة القادمة هي الأخيرة، أم بداية لفصل جديد من حرب الظلال المفتوحة بين إسرائيل وإيران؟