ذات صلة

جمع

ورقة “صواب” البحثية تفضح ازدواجية الإخوان وتدق ناقوس الخطر

في نهاية سبتمبر 2025، نشر مركز "صواب"، المبادرة المشتركة...

أسطول الصمود.. مواجهة بحرية مع إسرائيل تشعل غضباً دولياً

شهدت السواحل الشرقية للبحر المتوسط توتراً متصاعداً بعدما اعترض...

طرابلس تعتمد خطة أمنية جديدة لتثبيت الاستقرار وتقليل الاحتكاكات

أعلنت السلطات الليبية، الأربعاء، عن بدء تنفيذ سلسلة من...

الجهاد الإسلامي: خطة ترامب تهديد مباشر لمشروع التحرر الوطني

تأتي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب...

قمة كوبنهاغن: اختبار لوحدة أوروبا في مواجهة التحديات الروسية

تتحول كوبنهاغن هذه الأيام إلى ساحة اختبار حقيقية لوحدة...

الإخوان.. الجذور الأيديولوجية لإرهاب بن لادن باعتراف بخط يده

في تطور جديد يكشف عمق العلاقة الفكرية بين جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية العالمية، كشفت وثائق استخباراتية أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية – عن اعتراف صريح بخط يد زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، يؤكد فيه تأثره العميق بفكر جماعة الإخوان المسلمين في مراحله المبكرة، واعترافه الضمني بأن هذا التأثر كان الأساس في تبنيه للأفكار المتطرفة لاحقًا.

الأفكار المتطرفة منذ المرحلة الثانوية

ووفقًا لوسائل إعلام غربية”، فإن الوثائق تشير، أن بن لادن بدأ ميوله نحو الأفكار المتطرفة منذ المرحلة الثانوية، لكنه لم يكن يدري في البداية إلى أين ستقوده تلك القناعات.

أحد النصوص التي كتبها بن لادن بخط يده تضم اعترافًا صريحًا جاء فيه: “لم يكن ثمة جمعة ترشدني كما يفعل الإخوان”، في إشارة إلى افتقاده للتوجيه المعتدل في بيئة مهيمنة على خطابها العام الفكر الإخواني المؤدلج.

هذه الشهادة التاريخية لا تقف عند حدود التنظير الفكري، بل تتعداها إلى صميم بناء التنظيمات الجهادية التي خرجت من عباءة الإخوان.

فبحسب التقرير، فإن أيمن الظواهري – الزعيم السابق للقاعدة وخليفة بن لادن – كان من أوائل من دعموا هذا التوجه وشاركوا في بلورته، وقد أشار في أكثر من تسجيل مرئي إلى أن بن لادن كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين في بداية مشواره الفكري، قبل أن ينشق عنها لاحقًا ليتبنى الفكر الجهادي المسلح.

وثائق تكشف أن الإخوان الحاضنة الأولى

وتلفت الوثائق التي كشف عنها إلى أن الإخوان مثلوا الحاضنة الأولى لأسامة بن لادن، عبر أدبياتهم وتأثيرهم داخل المنظومة التعليمية والدعوية، ما ساعد في خلق بيئة خصبة لتبني العنف لاحقًا.

وقد استعان التنظيم بهذه الخلفية لتبرير أفعاله الإرهابية، وربطها بالدين عبر بوابة الشرعية التي وفرتها أدبيات الإخوان حول “الجهاد” ومفهوم “العدو القريب والبعيد”.

هذا الاعتراف يفتح الباب أمام مراجعة جادة لعلاقة الجماعة بالتيارات المتطرفة، خاصة في ظل تكرار الاتهامات الغربية والعربية لها بدعم الإرهاب فكريًا وتنظيميًا.

كما يعيد التساؤل حول الأدوار التي لعبتها في بلورة التطرف المعاصر، من خلال تبني مفاهيم تكفيرية وإقصائية، تحت عباءة الإصلاح والتجديد الديني.

فإن الوثائق التي نُشرت مؤخرًا لا تمثل فقط إدانة تاريخية لفكر جماعة الإخوان، بل تعزز أيضًا من الرواية التي طالما رددتها عدد من الدول العربية بشأن علاقة الجماعة بتنظيمات العنف المسلح، وتؤكد ضرورة تفكيك الخطاب الذي سمح بنشوء جيل من المتطرفين أمثال بن لادن والظواهري وغيرهم، ممن حولوا الفكر السياسي الإسلامي إلى مشروع دموي عابر للحدود.