ذات صلة

جمع

تحذير نووي.. الكرملين يهدد إسرائيل بعد قصف منشآت إيرانية

في تصعيد جديد للأزمة بين إسرائيل وإيران، طالبت روسيا،...

ضربة استخباراتية في قلب صنعاء.. مصير غامض لرئيس أركان الحوثيين

في تطور مفاجئ وغامض، كشفت تقارير صحفية عن استهداف...

العنف في السودان.. تضاعف القتل التعسفي خلال ثلاثة أشهر تحت غطاء عسكري وإخواني

كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك،...

تحذير نووي.. الكرملين يهدد إسرائيل بعد قصف منشآت إيرانية

في تصعيد جديد للأزمة بين إسرائيل وإيران، طالبت روسيا، الخميس، تل أبيب بوقف فوري للغارات الجوية التي استهدفت مواقع إيرانية، وعلى رأسها مفاعل بوشهر النووي.

وأكدت أن منشأة الطاقة الواقعة جنوب إيران تضم طواقم روسية تعمل بشكل مستمر، وأن أي مساس بها يُعد “تهديدًا مباشرًا لأرواح مواطنين روس”.

الغارات التي أعلنت إسرائيل تنفيذها على منشآت نووية شملت مواقع في بوشهر ونطنز وأصفهان، ضمن ما وصفته بهجمات “وقائية” لشل القدرات الإيرانية، أشعلت تحذيرات من كارثة إقليمية قد تتجاوز حدود المواجهة العسكرية.

مفاعل بوشهر.. خط أحمر روسي

مفاعل بوشهر، المنشأة النووية المدنية الوحيدة في إيران لتوليد الكهرباء، تدار وفق اتفاقيات روسية- إيرانية تضمن إعادة الوقود المستهلك إلى موسكو.

هذا النموذج اعتبرته روسيا ضامنًا لمنع الانتشار النووي، ما يجعل الهجوم عليه تطورًا بالغ الخطورة في نظر الكرملين.

ووفقًا لما أعلنته السفارة الروسية في طهران، فإن المفاعل يعمل حاليًا بشكل طبيعي، ولا توجد مؤشرات مباشرة على تهديد أمني للطواقم، إلا أن موسكو رفعت درجة التأهب الأمني في محيط المنشأة.

واشنطن في مرمى التحذير الروسي

في موازاة الموقف من إسرائيل، وجهت روسيا تحذيرًا صارمًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعتها فيه إلى الامتناع عن أي تدخل عسكري مباشر في الصراع الإيراني الإسرائيلي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية -في بيان شديد اللهجة-: “نحمّل واشنطن مسؤولية أي تصعيد إضافي إذا قدمت دعمًا عسكريًا مباشرًا لتل أبيب”.

التحذير الروسي جاء بعد تداول تقارير تفيد بأن واشنطن تدرس خيارات عسكرية تتضمن ضربات محددة على منشآت نووية إيرانية، في حال توسع الرد الإيراني أو استمرار إطلاق الصواريخ من داخل أراضيها.

جهود وساطة روسية لتجنب الانفجار

في خضم التصعيد، عرضت موسكو لعب دور الوسيط بين أطراف النزاع، مؤكدة استعدادها لاستضافة محادثات مباشرة أو غير مباشرة، تسعى من خلالها إلى “خفض التصعيد وإعادة القنوات الدبلوماسية للحياة”.

وقال مصدر في الخارجية الروسية: إن “روسيا تملك علاقات قوية مع طهران وتل أبيب على حد سواء، ما يؤهلها لتقديم صيغة تفاوضية تضمن الأمن الإقليمي وتمنع الوصول إلى نقطة اللاعودة”.

التخوف الروسي لا يتعلق فقط بسلامة المفاعل، بل أيضًا بالتبعات الإقليمية والدولية لتوسيع نطاق الحرب.

الهجوم على منشآت نووية في منطقة مضطربة مثل الشرق الأوسط قد يؤدي إلى كارثة بيئية، إضافة إلى التداعيات الجيوسياسية المحتملة على مشاريع الطاقة وخطوط الملاحة والتوازنات الدولية.

ولطالما اتهمت الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، إيران بتقديم دعم عسكري لروسيا في أوكرانيا، الأمر الذي نفته طهران مرارًا، مؤكدة أن تعاونها مع موسكو ينحصر في المجالات التقنية والدفاعية المشروعة.

spot_img