بعد التأثيرات الكبيرة التي أضرت بالنظام القطري، نتيجة المقاطعة العربية للبلاد، وكشفها لانتهاكات الدوحة ودعمها للإرهاب؛ ما أدى إلى تراجع الثقة الدولية في قطر، وزاد من انهيار الاقتصاد، يواصل الأمير تميم بن حمد، استجداء تسهيل إجراءات المصالحة مع دول الخليج، عبر الضغط على دولتي الكويت وعمان من أجل تشديد دورهما في الوساطة.
وخلال يوم واحد، أجرى تميم مكالمتين هاتفيتين مع أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، وسلطان عمان هيثم بن طارق، بهدف استجداء الوساطة لدى دول مجلس التعاون الخليجي، لإنهاء المقاطعة لقطر.
أعرب الأمير القطري، لأمير الكويت، عن شكره وتقديره على ما بذلته دولة الكويت للحفاظ على الوحدة الخليجية والعربية، طالبا منه استمرار التوسط لدى الدول الخليجية، لإنهاء الأزمة.
وتضمنت مكالمة تميم مع السلطان العماني، الموضوع ذاته. فيما أكدت مصادر أن تميم يؤكد على نيته الالتزام بكافة التعهدات لتنفيذ المصالحة الخليجية، فضلاً عن تنازل قطر وسحبها جميع القضايا المرفوعة ضد دول.
وكانت الكويت، أعربت عن “سعادتها باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي”. وقال أمير دولة الكويت في بيان له: إن “الاتفاق يعكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها”. وتوجه الشيخ الصباح بالتهنئة والتقدير لقادة الدول الخليجية على تحقيق تلك الخطوة التاريخية، كما تقدم بالشكر إلى كل من دعم جهود الوساطة التي قامت بها دولة الكويت.