ذات صلة

جمع

شروط واشنطن الجديدة تضع طهران بين الضغوط الاقتصادية وشبح المواجهة العسكرية

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد...

تهريب تحت المجهر.. طابعات عملة تكشف أبعاد الحرب الاقتصادية للحوثيين

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في اليمن عن إحباط محاولة...

ورقة “صواب” البحثية تفضح ازدواجية الإخوان وتدق ناقوس الخطر

في نهاية سبتمبر 2025، نشر مركز "صواب"، المبادرة المشتركة...

أسطول الصمود.. مواجهة بحرية مع إسرائيل تشعل غضباً دولياً

شهدت السواحل الشرقية للبحر المتوسط توتراً متصاعداً بعدما اعترض...

طرابلس تعتمد خطة أمنية جديدة لتثبيت الاستقرار وتقليل الاحتكاكات

أعلنت السلطات الليبية، الأربعاء، عن بدء تنفيذ سلسلة من...

تصنيف الإخوان إرهابيين.. كيف سيشعل صراعًا قانونيًا ودبلوماسيًا على الساحة العالمية؟

تلك التحركات تتزامن مع تزايد الدعم العربي لهذا التصنيف، وسط مخاوف من تهديدات إيديولوجية وأمنية تشكلها الجماعة على مستوى المنطقة والعالم.

العوامل المحركة لتصنيف الإخوان إرهابية

التصعيد في هذا الاتجاه يأتي في سياق جولات دبلوماسية أمريكية في الشرق الأوسط، حيث ناقش ترامب مع الحلفاء العرب دور الإخوان في زعزعة الاستقرار في المنطقة، حسبما أفادت وكالة رويترز في تقرير صادر لها.

وقد أسهمت هذه الزيارات في توجيه الضغط على الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف حاسم ضد الجماعة التي تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للتهديدات الأمنية في المنطقة.

الدعم السياسي من الكونغرس الأمريكي، خاصة من الجمهوريين، جاء في وقت حساس بالنسبة للإخوان المسلمين، حيث زادت الجهود الأمريكية لتجفيف مصادر تمويل الجماعة على المستوى الدولي، كما أن أحد المقترحات التي تمت دراستها هو إدراج الجماعة في قائمة المنظمات الإرهابية العالمية التي تُستهدف من خلالها الكيانات المالية المرتبطة بالإرهاب.

وقد تمت الإشارة أن هذه الخطوة ستكون محورية لتجميد أصول الجماعة وفرض عقوبات على قياداتها.

الضغوط الداخلية والخارجية

جماعة الإخوان المسلمين ليست غريبة عن تصنيفات الإرهاب في دول عربية عدة، مثل: مصر والسعودية والإمارات، إلا أن واشنطن كانت على مدار السنوات الماضية تتحفظ على اتخاذ خطوة مماثلة، ولكن مع استعادة الجمهوريين للسيطرة على الكونغرس، تبدو الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى لإقرار هذا التصنيف، وأن التحرك يتزامن مع دعم عربي متزايد؛ مما قد يسهم في دفع الإدارة الأمريكية لتبني قرار رسمي بهذا الشأن.

وقد أعلن السيناتور تيد كروز، المعروف بمواقفه الصارمة ضد الجماعة، أن الوقت قد حان لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، مشددًا على أن الجماعة لا تكتفي بدعم التنظيمات الإرهابية مثل حماس، بل تستخدم العنف السياسي كأداة للضغط.
هذا التصنيف سيكون بمثابة تمديد طبيعي للسياسات الأمريكية الصارمة تجاه وكلاء إيران في المنطقة.

الترابط مع حماس وتأثيره على المنطقة

من جهة أخرى، أشارت العديد من الدراسات والبحوث إلى العلاقة الوثيقة بين جماعة الإخوان وحركة حماس، وهو ما يثير القلق في سياق تصاعد العنف في المنطقة.

التداعيات المحتملة على الشرق الأوسط

إذا تمت الموافقة على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، فإن هذا سيكون له تداعيات كبيرة على مستوى الأمن الإقليمي والدولي.

أولاً، سيتعزز التعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب في مواجهة جماعات الإسلام السياسي، وستتوسع دائرة الحصار المالي والإعلامي ضد الجماعة.

ثانيًا، سيكون لهذا التصنيف تأثير ملحوظ على استقرار بعض الحكومات في المنطقة التي تعتمد على دعم الإخوان في بعض الأحيان لتحقيق توازنات سياسية.

أما على المستوى الداخلي في الدول التي تحتوي على فروع للإخوان، مثل تركيا وقطر، فقد ينعكس هذا التصنيف على العلاقات الأمريكية مع هذه الدول، وقد يثير توترات دبلوماسية تؤثر على الاستقرار السياسي فيها.

كما أن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية سيزيد من تعقيد المشهد السياسي في الشرق الأوسط، مما يفرض على الحكومات الغربية والعربية التنسيق بشكل أكبر لمواجهة تهديدات الإسلام السياسي، لكن قد يكون لهذا التصنيف أيضًا تداعيات غير متوقعة على العلاقات بين القوى الإقليمية الكبرى.