ذات صلة

جمع

الإخوان بين الفشل والفرصة.. النهضة تُعيد تدوير الغضب الشعبي وتغلفه بشعارات حقوقية

لا تفوت حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية...

“الشعاع القاتل”.. إسرائيل تكشف السلاح الصامت في معركة الجنوب

في تحول استراتيجي لافت، أعلنت إسرائيل رسميًا دخول منظومة...

خطة إسرائيلية جاهزة ومخاوف أمريكية.. هل تتفجر المواجهة مع إيران؟

يتزايد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن كيفية التعامل...

إيران تكثف جهودها لإحياء الاتفاق النووي.. هل تنجح في الوصول لاتفاق مؤقت مع واشنطن؟

وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تُكثّف إيران تحركاتها السياسية...

استهداف مطار صنعاء وتدمير آخر طائرة.. ضربات محدودة أم بداية تصعيد مفتوح؟

في تطور عسكري لافت، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية شن غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي، موجهة ضربة مباشرة قالت إنها تهدف إلى “شل قدرة الحوثيين على شن هجمات جوية على إسرائيل”.

الغارات، التي نفذت فجر الأربعاء، أسفرت بحسب البيان الإسرائيلي عن تدمير الطائرة الأخيرة التي كانت ما تزال قيد الاستخدام من قبل الحوثيين.

وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وعلى رأسها قناة “المسيرة”، أكدت وقوع عدوان إسرائيلي على مطار صنعاء، مشيرة أن أربع غارات استهدفت مدرج المطار وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، فيما اعتبرته الجماعة “انتهاكًا سافرًا للسيادة اليمنية”.

دوافع إسرائيلية واضحة ورد مباشر على الصواريخ

وزارة الدفاع الإسرائيلية أوضحت -في بيانها- أن العملية جاءت ردًا على إطلاق صواريخ من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها لن تسمح بتحول اليمن إلى منصة خلفية للضغط عليها في ظل التصعيد الإقليمي المتزايد منذ حرب غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: إن سلاح الجو الإسرائيلي قام بقصف أهداف إرهابية تابعة لتنظيم الحوثيين الإرهابي في مطار صنعاء، ودمر الطائرة الأخيرة التي كانت ما تزال قيد الاستخدام، وأكد أن بلاده ستواصل إلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية التي تستخدم لأغراض إرهابية.

الجيش الإسرائيلي أشار أيضًا أن الهجوم استهدف “منشآت تستخدم لنقل مسلحين بهدف تنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل”، في إشارة واضحة إلى مخاوف تل أبيب من تصاعد الدور العسكري للحوثيين في الصراع القائم.

رسالة مزدوجة.. ردع وتحذير

الضربة الإسرائيلية على مطار صنعاء تحمل دلالات استراتيجية حيث تسعى إسرائيل لتوجيه رسالة ردع إلى الحوثيين، ومن جهة أخرى تشير العملية أن تل أبيب لم تعد ترى في اليمن ساحة بعيدة عن مجال الرد العسكري.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد شاركت 10 طائرات حربية في العملية، فيما تم استهداف طائرة وصلت من الأردن قبل نصف ساعة فقط من تنفيذ الضربة.

هذا التفصيل يكشف عن عمل استخباراتي عالي الدقة سبق العملية، ما يرجح أن الهدف لم يكن عشوائيًا بل محددًا بعناية.

فيما أعلنت إسرائيل تدمير “الطائرة الأخيرة” التابعة للحوثيين، يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه الضربات مجرد رد محدود، أم بداية لمرحلة تصعيد مفتوح على الجبهة اليمنية. خصوصًا وأن إسرائيل سبق أن استهدفت منشآت في ميناءي الحديدة والصليف، متهمة الحوثيين باستخدامها لشن هجمات على الملاحة في البحر الأحمر.

تصريحات الجيش الإسرائيلي التي تحدثت عن “استخدام متواصل للمطار لأغراض إرهابية” قد تعني أن تل أبيب بصدد اعتماد استراتيجية الاستهداف الوقائي، وهو ما قد يجر المنطقة إلى مزيد من التعقيد.

spot_img