ذات صلة

جمع

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

من البحر الأحمر للمحيط.. أطماع قطرية ضخمة في القرن الإفريقي

من آسيا إلى إفريقيا، وضعت قطر أعينها على القارة السمراء، لاتخاذها موطئ قدم فيها ونشر الإرهاب والفوضى واستنزاف الموارد لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية وتفتيت البلدان، وفرض سيطرتها على آخرين، بالتعاون مع حليفتها بالشر تركيا، وهو ما تم الكشف عنه بعدة تقارير موثقة.

اخترقت قطر القرن الإفريقي عبر أجندتها الإرهابية، عبر تأجيج الصراعات وخلق أطراف متناحرة، فدخلت لأغلبهم عبر ستار المساعدات الإنسانية، فكان في صدارتها الصومال، حيث ادعت نقل المساعدات الغذائية للمواطنين، بينما كانت تنقلها إلى الجماعات المتطرفة وعلى رأسها حركة الشباب، بينما برزت التدخلات القطرية في شؤون البلاد سياسيا واستخباراتيا، نتج عنها تدهور الحالة الأمنية في البلاد واستشرى الفساد بالحكومة.
كما مدت قطر الإرهاب في الصومال بالأسلحة ونقلت المرتزقة، ودعمت الميليشيات المسلحة واستغلت الاتفاقيات العسكرية، عبر ذراعها الأبرز فهد ياسين، رئيس الاستخبارات الصومالية، وتآمرت معه بالتعاون مع حركة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بها، بجانب التواطؤ مع الرئيس فرماجو، للتأثير على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المنتظرة في البلاد، عبر الزج بالعديد من الممثلين عنهم.

لم يقتصر الأمر على الصومال فقط، بل نفذت الدوحة مخططها في القرن الإفريقي عبر تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في مناطق النزاع، والدفع بالخلايا الإخوانية النائمة، بجانب تقديم المساعدات العسكرية والتأثير على الاستثمارات الاقتصادية، وفي المقابل سعت لشراء مواقف الدول لتحسين صورتها.

منطقة الساحل، هي واحدة من المناطق التي استهدفتها المؤامرات القطرية، بعد أعوام من دعم الجماعات الإرهابية في مالي، حيث تم الكشف عن إدخالها قوات خاصة للإشراف على تدريب عناصر حركة أنصار الدين الإرهابية، بجانب تمويل الإرهابيين في مدينة “غاو” شمالي مالي.

وسبق أن أعلنت تسليم مدرعات لدول مالي وبوركينافاسو وتشاد، بينما مولت الإرهاب في ذلك الوقت أيضا، وبثت سمومها في المنطقة، لتغرق مالي في أزمة أمنية ضخمة منذ أكثر من 8 أعوام، بينما تفشى الإرهاب في بوركينافاسو بمخططات قطرية التي استغلت فيها علاقاتها الوطيدة مع تنظيمات القاعدة وداعش، ببوركينافاسو ونيجيريا والنيجر والقريبة من الحدود الجزائرية.

وعلى غرار نفس مخطط قطر في الصومال، نفذته أيضا بكينيا، عبر تمويل أتباع حركة الصومال الإرهابية بها، ونفذت السيناريو نفسه مع المعارضة التشادية المسلحة بجنوبي ليبيا، فضلا عن أن ليبيا لا يغفل عن الدور القطري الضخم فيها الجميع، لخدمة الأغراض التركية فيها، عبر نقل الأسلحة والمرتزقة والإرهاب.

نيجيريا، كانت إحدى وجهات قطر الإرهابية أيضا، عبر دعمها جماعة بوكو حرام فيها، وهو ما ظهر عبر دخولها خط دفع الفدية لرهائن أخطر تنظيم إرهابي، وفي الوقت نفسه سعت لتوطيد الفوضى وعدم الاستقرار، وتمويل الجماعات المتطرفة تحت ستار الاستثمارات والحملات الإغاثية.

وأكدت عدة تقارير استخباراتية أن تلك المساعي القطرية المدفوعة من تركيا، تهدف لتطويق مصر في المطقة الإفريقية، وتهديد أمن البحر الأحمر، لذلك سعى النظامان الإرهابيان للتأثير على السودان واستغلاله عبر نظام البشير الراحل، وهو ما تم إسقاطه بشكل كبير.

spot_img