ذات صلة

جمع

دولة في الظل.. كيف أعاد الإخوان اختراق مفاصل الحكم عبر بوابة البرهان؟

في ظل تصاعد الأحداث في السودان، تتجه الأنظار نحو...

وسط التوترات الإقليمية.. ماذا تحمل زيارة ترامب للسعودية من رسائل وأهداف؟

في خضم تصاعد الأزمات الإقليمية، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد...

مقتله تسبب في اشتباكات عنيفة بطرابلس.. من هو عبد الغني الككلي “غنيوة”؟

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، خلال الساعات الماضية، اشتباكات عنيفة...

خلايا في الظل.. كيف يجند الإخوان أتباعهم في أوروبا؟

وسط مدن أوروبية تنعم بالاستقرار، تنشط جماعة الإخوان في...

من صواريخ إلى الخردة.. قادة حوثيون يتصارعون على أنقاض مطار صنعاء

في ظل التصعيد الإقليمي الأخير، كشفت مصادر مطلعة في...

مقتله تسبب في اشتباكات عنيفة بطرابلس.. من هو عبد الغني الككلي “غنيوة”؟

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، خلال الساعات الماضية، اشتباكات عنيفة عقب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، قائد جهاز دعم الاستقرار وأحد أبرز القادة الميدانيين في المدينة، وتأتي هذه الأحداث بعد فترة من الهدوء النسبي؛ مما يثير مخاوف من تصاعد التوترات الأمنية مجددًا.

تصفية “غنيوة” تشعل طرابلس

وفي مساء الإثنين، توجه عبد الغني الككلي إلى معسكر “التكبالي” لحضور اجتماع مع قادة عسكريين، بينهم محمود حمزة، آمر اللواء 444 قتال، لمناقشة خلافات أمنية، وخلال الاجتماع، نشب خلاف تطور إلى اشتباك مسلح، أسفر عن مقتل الككلي وعدد من مرافقيه، بالإضافة إلى سقوط ثلاثة قتلى من القيادات العسكرية في مدينة مصراتة، وإصابة اثنين آخرين.

وعقب انتشار نبأ مقتل الككلي، اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدية أبو سليم، معقل جهاز دعم الاستقرار، وسمع دوي إطلاق نار كثيف في مناطق عين زارة وصلاح الدين، وتسببت هذه الاشتباكات في حالة من الذعر بين السكان.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة في طرابلس الكبرى حرصًا على سلامة الطلاب، كما أوقفت إدارة مطار معيتيقة حركة الملاحة الجوية، وتم إخلاء الطائرات إلى مطاري بنغازي ومصراتة.

من هو عبد الغني الككلي “غنيوة”؟

ولد عبد الغني بلقاسم خليفة الككلي في بنغازي، وانتقل مع عائلته إلى طرابلس في صغره، وانقطع عن الدراسة مبكرًا، وعمل مع والده في مخبز بحي أبو سليم. في شبابه، تورط في جرائم جنائية، وحُكم عليه بالسجن 14 عامًا.

وبعد الإطاحة بنظام القذافي في 2011، استغل الفوضى الأمنية لتشكيل ميليشيا “الأمن المركزي”، والتي تطورت لاحقًا إلى جهاز دعم الاستقرار، وتمتع الككلي بنفوذ واسع في طرابلس، ولعب دورًا رئيسيًا في صد هجوم قوات فتحي باشاغا عام 2022، مما عزز مكانته كأحد أبرز القادة العسكريين في العاصمة.

تداعيات مقتل الككلي تحمل مستقبل غامض لطرابلس

ويُعتبر مقتل الككلي نقطة تحول في المشهد الأمني بطرابلس، حيث يُخشى من تصاعد الصراعات بين الميليشيات المسلحة، ويُتوقع أن تشهد العاصمة مزيدًا من التوترات، خاصة مع تعهد أنصاره بالانتقام؛ مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المدينة.

لذا دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرة من تداعيات خطيرة على الاستقرار في العاصمة، كما أصدرت سفارات تركيا وبنغلاديش في ليبيا تحذيرات لرعاياها بالبقاء في منازلهم وتوخي الحذر، في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة.

ويمثل مقتل عبد الغني الككلي تحديًا كبيرًا أمام جهود تحقيق الاستقرار في طرابلس، ويُبرز الحاجة الملحة لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وتفكيك الميليشيات المسلحة، لضمان أمن واستقرار العاصمة الليبية.

spot_img