ذات صلة

جمع

بدء المناورات العسكرية.. رفع الستار عن استعدادات إيران

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، محمد باقري، بدء...

الإخوان في أوروبا.. اختراق ناعم تحت عباءة المساجد والمساعدات

في الوقت الذي تنعم فيه الدول الأوروبية بمناخ ديمقراطي...

أزمة اليمن الإنسانية تصل إلى حافة المجاعة.. تراجع التمويل يهدد ملايين الأرواح

تشهد الأزمة الإنسانية في اليمن تصعيدًا خطيرًا في ظل...

تقارب غير مسبوق.. هل يفتح الشرع الباب أمام سلام مشروط مع إسرائيل؟

في تقرير نشرته صحيفة التايمز الأميركية اليوم الاثنين، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن احتمال أن يعرض الرئيس السوري أحمد الشرع على نظيره الأميركي دونالد ترامب إجراء محادثات للسلام مع إسرائيل خلال زيارة الأخير المرتقبة إلى السعودية.

الصحيفة نقلت عن مصادر مطلعة، أن الشرع لا يستبعد الموافقة على إقامة منطقة منزوعة السلاح قرب الجولان، بل وقد يذهب أبعد من ذلك بقبول بقاء إسرائيل في مناطق قريبة من الحدود السورية في الجولان، مقابل رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبّر عن تأييده لعقد لقاء مباشر بين ترامب والشرع في الرياض، معتبرًا أن مثل هذا اللقاء يمثل “فرصة لكسر التقاليد الدبلوماسية”.

وتتحدث الصحيفة عن تحركات نشطة تجري خلف الكواليس لترتيب هذا اللقاء، في ظل ما وصفته بمناخ سياسي إقليمي مضطرب وسعي مشترك لإيجاد مخرج من حالة الجمود المزمنة في العلاقات السورية الأميركية.

صفقة معادن ومقترحات لتقاسم الثروات

وتضيف الصحيفة، أن الرئيس السوري أبدى استعدادًا لطرح “صفقة معادن” مشابهة لتلك التي عرضتها أوكرانيا سابقًا، وتمنح الولايات المتحدة امتيازات للوصول إلى الثروات الطبيعية السورية، بما في ذلك الغاز والنفط.

المصادر كشفت، أن الهدف الأساسي من هذه الصفقة هو الوصول إلى تفاهم اقتصادي يمهد لرفع العقوبات القاسية المفروضة على دمشق والتي تعد واحدة من أبرز العقبات أمام تعافي الاقتصاد السوري بعد حرب مدمرة استمرت 14 عامًا.

الصحيفة نقلت أيضًا عن مسؤولين في وزارة الخارجية السورية، تأكيدهم أن الشرع مستعد لتقديم “بعض التنازلات” التي يمكن أن تقنع الإدارة الأميركية بإعادة النظر في سياستها المتشددة تجاه سوريا، وهو ما انعكس في بيان رسمي رحب بتصريحات ترامب الأخيرة التي ألمح فيها إلى إمكانية تخفيف العقوبات في حال تحقق “تقدم حقيقي في الملفات العالقة”.

خطوات للانفتاح ومواجهة العقوبات

بحسب ما أفادت به مصادر التايمز ووكالة رويترز، فإن الشرع تبنى خطة استراتيجية تهدف إلى تهدئة التوتر مع إسرائيل، ومنح الولايات المتحدة أدواراً مباشرة في المشهد الاقتصادي السوري، لا سيما في ملفي الغاز والنفط.

وتشير المصادر، أن لقاء جمع بين الشرع وناشط أميركي بارز يدعى جوناثان باس في دمشق نهاية أبريل، دام أربع ساعات، تناول خلاله الطرفان آليات التقارب الممكنة مع إدارة ترامب.

باس، المعروف بتأييده للرئيس الأميركي، يعمل مع نشطاء سوريين ومسؤولين على ترتيب لقاء ثنائي بين الزعيمين خلال جولة ترامب المرتقبة في السعودية والإمارات وقطر.

في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية السورية – في بيان صحفي نشرته اليوم-، أن العقوبات الأميركية لم تعد تستهدف النظام السابق فقط بل باتت تمس حياة الشعب السوري بشكل مباشر، معتبرة أن رفعها هو شرط أساسي للسلام والتنمية في البلاد.

وتكافح سوريا منذ سنوات لتلبية شروط أميركية تتيح تخفيف العقوبات، وسط واقع اقتصادي مرير وعزلة سياسية خانقة.

spot_img