لطالما اعتمدت جماعة الإخوان الإرهابية على أدوات الإعلام كوسيلة رئيسية لنشر الشائعات والتحريض، بهدف التشويش على الحقائق وتزييف الوعي العام.
ومع كل أزمة إقليمية أو موقف وطني لا يخدم مصالحها، تطلق الجماعة حملات تضليل عبر منصاتها ومواقعها المدعومة، مستهدفة دولاً ومؤسسات وشخصيات، دون التزام بأي مهنية أو مصداقية.
يأتي ذلك ضمن نهج قائم على بث الأكاذيب في محاولة لكسب تعاطف الرأي العام، بينما الهدف الحقيقي يكمن في ضرب استقرار الدول وتشويه مواقفها.
مساع لتقويض صورة الأردن
وفي تصعيد جديد يكشف عن مساعٍ منظمة لتقويض صورة الأردن، شنت منابر إعلامية محسوبة على تنظيم الإخوان الارهابي حملة تشويه تستهدف الجهد الإغاثي الأردني الموجه إلى قطاع غزة، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة بائسة للنيل من موقف الأردن الإنساني والسيادي في آنٍ واحد.

وخلال الأيام الأخيرة، نشرت وسائل إعلام ومواقع إلكترونية مرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان، تقارير ومحتوى دعائي موجه يحمل اتهامات باطلة للأردن بشأن مساعداته إلى غزة.
وهي الحملة، التي انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت مزاعم غير موثقة عن تحقيق مكاسب مالية من المساعدات، في وقت كانت فيه المملكة أول من بادر بإرسال العون للقطاع المحاصر.
رد رسمي أردني حازم
بحسب صحيفة “عمون” الإلكترونية، فإنّ الأردن ينظر إلى هذه المزاعم بوصفها أول رد إعلامي مضاد من جماعة الإخوان بعد قرار حظر أنشطتها الصادر عام 2020، ويرجح أن تتسع المواجهة إلى حرب إعلامية موسعة خلال الفترة المقبلة.
مصادر رسمية أردنية أكدت، أن الرد سيكون قاسيًا، ليس فقط عبر الحقائق والبيانات الرسمية، بل أيضًا من خلال فضح مصادر تمويل تلك المنصات التي تُدار لخدمة أجندات سياسية مشبوهة.
الأردن: لا نربح من المساعدات… بل ندفع الكلفة
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أصدرت بياناً أكدت فيه أن جميع التبرعات التي تمر عبرها تصل مباشرة إلى أهل غزة دون خصم أي مبالغ منها، موضحة أن الحكومة الأردنية تكفلت بجميع التكاليف اللوجستية، من إنزالات جوية إلى شحن بري وجوي، عبر مدينة العريش المصرية.
الهيئة اعتبرت أن التقرير الذي نُشر من لندن، وسبقته رسالة استفسار مشبوهة بثلاث ساعات فقط، يتضمن معلومات مضللة ومفبركة، مؤكدة نيتها اتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحيفة التي بثت المزاعم.
الإخوان يستهدفون الجيش والملك والرد لن يتأخر
في السياق ذاته، شن عضو مجلس الأعيان الأردني محمد داودية هجومًا لاذعًا على المنابر التي هاجمت الجيش والقيادة الأردنية، معتبرًا أن ما يجري هو “محاولة حاقدة” تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف تقويض دور الملك عبد الله الثاني في التصدي للمخططات التوسعية الإسرائيلية، لاسيما ما يتعلق بملف التهجير.