ذات صلة

جمع

غزة تدخل مراحل المجاعة رسميًا: حصار خانق ومعاناة إنسانية غير مسبوقة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الخميس، أن...

هل تتّجه إيران للتعامل مع الحوثيين على غرار حزب الله بعد تهديدات ترامب؟

تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية الغارات...

بعد زيارة عبدالمهدي لصنعاء.. هل تنجح الوساطة العراقية بين أمريكا وإيران؟

في خطوة لافتة، أجرى رئيس الوزراء العراقي السابق عادل...

صور أقمار صناعية تكشف “بنك أهداف” إسرائيلي – أمريكي محتمل في إيران

كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن وجود “بنك أهداف” إسرائيلي – أمريكي محتمل في إيران، يتضمن مواقع عسكرية إيرانية حساسة منتشرة في مناطق عدة بالبلاد.

هذه الصور، التي نشرتها “القناة 14” الإسرائيلية، سلطت الضوء على منشآت عسكرية إيرانية رئيسة، من بينها مجمع “خوجير” لتطوير الصواريخ الباليستية، ومنشأة “بارشين” المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد التهديدات بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى.

مجمع “خوجير”: مركز تطوير الصواريخ الباليستية

وفقًا للصور التي نشرتها القناة الإسرائيلية، يعد مجمع “خوجير” واحدًا من أهم المواقع العسكرية الإيرانية، حيث يركز على تطوير الصواريخ الباليستية التي تشكل تهديدًا استراتيجيًا لدول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل.

يقع المجمع جنوب شرق طهران، ويُعتبر مركزًا رئيسًا لتطوير برنامج الصواريخ الإيراني، الذي يُشكل أحد أعمدة القدرات العسكرية الإيرانية.

وقد تعرض المجمع لأضرار محدودة جراء هجمات جوية وقعت في 26 أكتوبر 2024، إلا أن الصور الحديثة تُظهر أن بعض أنظمة الدفاع الجوي والرادارات لا تزال قيد العمل، مما يدل على استمرار النشاط العسكري في الموقع.

هذه التفاصيل تعكس مدى أهمية المجمع بالنسبة للاستراتيجية العسكرية الإيرانية، وقدرته على الصمود في وجه الهجمات الخارجية.

منشأة “بارشين”: البرنامج النووي الإيراني

أما منشأة “بارشين”، فهي موقع آخر تم تحديده كهدف محتمل في “بنك الأهداف” الإسرائيلي – الأمريكي. ترتبط هذه المنشأة بشكل وثيق بالبرنامج النووي الإيراني، وتلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات إيران في مجال الأسلحة النووية.

وتُظهر الصور الجوية والأقمار الصناعية أن المنشأة لا تزال قيد التشغيل، رغم تعرضها لأضرار محدودة في الهجمات الأخيرة.

وتُعتبر “بارشين” واحدة من أكثر المنشآت حساسية في إيران، حيث تشكل جزءًا من الجهود الإيرانية لتطوير برنامج نووي متقدم.

وقد أثارت هذه المنشأة مخاوف دولية، خاصة في ظل استمرار التوترات بين إيران والمجتمع الدولي حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني ومدى التزام طهران بالاتفاقيات الدولية.

ردود الفعل الدولية والتهديدات الأمريكية

في سياق متصل، هدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إيران عقب شن قواته عملية عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، التي تتهم واشنطن طهران بدعمها.

وقال ترامب إنه سيحمل إيران مسؤولية أي هجمات إضافية تشنها جماعة الحوثي، مؤكدًا أن “العواقب ستكون وخيمة”.

هذه التصريحات تأتي في إطار التصعيد المستمر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تتهم واشنطن طهران بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.

كما أن إسرائيل، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، تُعتبر طرفًا رئيسًا في هذه المواجهة، حيث تشن بشكل متكرر هجمات على المواقع الإيرانية في سوريا ولبنان.

تداعيات الكشف عن “بنك الأهداف”

الكشف عن “بنك الأهداف” الإسرائيلي – الأمريكي المحتمل في إيران يثير تساؤلات حول الخطوات المستقبلية التي قد تتخذها إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة التهديدات الإيرانية.

فمن ناحية، تُظهر الصور أن إيران لا تزال قادرة على الحفاظ على نشاطها العسكري في مواقعها الحساسة، رغم الهجمات التي تتعرض لها.

ومن ناحية أخرى، فإن تحديد هذه المواقع كأهداف محتملة قد يشير إلى استعداد إسرائيلي – أمريكي لتصعيد المواجهة مع إيران في المستقبل.