قررت الولايات المتحدة الأميركية تصنيف ميلشيات الحوثيين في اليمن “منظمة إرهابية أجنبية” بعد ساعات من الإعلان للإعداد لذلك القرار.
أمريكا تصنف الحوثي منظمة إرهابية
وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة صنفت رسمياً المتمردين الحوثيين في اليمن “منظمة إرهابية أجنبية” بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترمب أمراً تنفيذياً في هذا الشأن.
وقال روبيو في بيان إن “وزارة الخارجية تنفذ اليوم أحد الوعود الأولى التي قطعها الرئيس ترمب لدى توليه منصبه، ويسعدني أن أعلن عن تصنيف ’أنصار الله‘، المعروفة باسم الحوثيين، منظمة إرهابية أجنبية”.
تنفيذ وعود ترامب
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: “وزارة الخارجية تنفذ أحد الوعود الأولى التي أطلقها الرئيس (دونالد) ترامب عند توليه منصبه، ويسعدني أن أعلن عن تصنيف الوزارة لجماعة أنصار الله، المعروفة عادة باسم الحوثيين، كمنظمة إرهابية أجنبية”.
كما أوضحت الرئيس ترامب في الأمر التنفيذي رقم 14175، فإن “أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية”، وفقًا للبيان.
بايدن ألغى التصنيف
وكان الرئيس السابق جو بايدن وبعد توليه منصبه عام 2021 ألغى هذا التصنيف غير أنه أعاد العام الماضي إدراج الحوثيين، أو “أنصار الله” وفق اسمهم الرسمي، في قائمة “الإرهابيين العالميين المصنفين بصورة خاصة”، وهو تصنيف أقل حزماً يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ويعتبر الأمر التنفيذي الذي وقعه ترمب في الـ22 من يناير (كانون الثاني) الماضي أن أنشطة الحوثيينالمدعومين من إيران “تهدد سلامة المدنيين والعسكريين الأميركيين في الشرق الأوسط وأمن أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية الدولية”.
ومنذ نوفمبر 2023 يشن المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، لكن أيضاً بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويؤكد الحوثيون أنهم ينفذون عملياتهم تضامناً مع الفلسطينيين في سياق الحرب على قطاع غزة.
وأدت الهجمات إلى تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة بحرية حيوية للتجارة العالمية، مما دفع الولايات المتحدة إلى نشر تحالف بحري متعدد الجنسيات وضرب أهداف للمتمردين في اليمن، أحياناً بمساعدة المملكة المتحدة.