ذات صلة

جمع

التعليم في اليمن تحت قبضة الحوثيين: تدمير المدارس وتجنيد عقول الأطفال

منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر...

زيارات سرية.. هل تمهد موسكو وطهران لتحالف صاروخي في الشرق الأوسط؟

في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، تسعى كل من روسيا...

القمة العربية في القاهرة.. دعم لخطة مصر ومستقبل غزة على الطاولة

وسط تطورات متسارعة في المشهد الفلسطيني، انعقدت القمة العربية...

أطفال اليمن بين فكّي الحوثيين.. جرائم الخطف والقتل تهدد مستقبل جيل كامل

تستمر ميليشيات الحوثي في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال...

تحطم طائرة عسكرية في وادي سيدنا: هل يقف وراءها الجيش السوداني أم الحركة الإسلامية؟

في 25 فبراير 2025، شهد السودان حادثًا مأساويًا تمثل في تحطم طائرة عسكرية أثناء إقلاعها من قاعدة وادي سيدنا الجوية شمالي أم درمان، مما أسفر عن مقتل 46 شخصًا وإصابة 10 آخرين، ولكن الحادث أثار العديد من التساؤلات حول الظروف التي أدت إلى الحادث وتورط الجيش السوداني في الأمر، أو افتعال قادته لتلك الواقعة.

حادث سقوط طائرة بوادي سيدنا

الشهر الماضي، أعلن الجيش السوداني – في بيان مقتضب – أن الطائرة، وهي من طراز “أنتونوف”، تعرضت لعطل فني أثناء الإقلاع، مما أدى إلى سقوطها في منطقة سكنية بالقُرب من القاعدة الجوية.

وأسفر الحادث عن مقتل عدد من أفراد الطاقم وضباط كانوا على متنها، بالإضافة إلى مدنيين كانوا في موقع السقوط، كما أفادت مصادر محلية بأن من بين الضحايا قائد الطائرة اللواء بحر أحمد بحر وعدد من الضباط الآخرين.

وفقًا لمصادر طبية وعسكرية، بلغ عدد القتلى 46 شخصًا، بينهم ضباط برتب رفيعة، بالإضافة إلى 10 جرحى تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

تورط قادة الجيش السوداني

المثير للجدل، أنه عقب الحادثة ظهرت وثائق “مسربة” تتحدث عن صراع داخلي بين قيادات الجيش السوداني والحركة الإسلامية، حيث تُشير لتورط عدد من قادة الجيش السوداني في افتعال الحادث بتعليمات من “كرتي”.

كما بينت الوثائق أن ذلك جاء بسبب خلافات مشعلة غير مُعلنة تعصف بين قادة الجيش السوداني، ما يثير شكوكًا بإمكانية حدوث انقلاب قريب على البرهان أو انقسام الجيش، لا سيما في ظل الخلافات مع الحركة الإسلامية.

وأبدت مصادر سودانية مخاوفها من إمكانية تكرار الحادثة مرة أخرى، لتكون ذريعة بين قادة الجيش للتخلص من بعضهم البعض أو المعارضين للإخوان، لذا أُثيرت تساؤلات عدة عن من يقف وراء الحادث، وكونه رسالة دموية من داخل المؤسسة العسكرية
إيذانًا ببداية انقسام داخلي وشيك في قلب الجيش السوداني.

ردود الفعل والتحقيقات

أثار الحادث حالة من الحزن والصدمة في الأوساط السودانية، مع تزايد التساؤلات حول معايير السلامة والصيانة للطائرات العسكرية، لذا أعلن الجيش السوداني عن تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب الحادث وتقديم توصيات لمنع تكراره في المستقبل.

كما أثار الحادث تساؤلات حول دور الجيش السوداني في الحفاظ على سلامة طائراته العسكرية، خاصة في ظل تقارير تُشير إلى أن العديد من الطائرات العسكرية السودانية تُعاني من نقص في الصيانة وعدم توفر قطع الغيار اللازمة.

وقد طالب بعض الخبراء بإجراء تحقيق مستقل لتحديد المسؤوليات وتقييم حالة الأسطول الجوي العسكري وتحديد المسؤوليات.

يُذكر أن القوات الجوية السودانية شهدت حوادث مشابهة في السنوات الماضية، مما يُسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحديث أسطول الطائرات وتحسين برامج الصيانة والتدريب لضمان سلامة العمليات الجوية.