أعلن الجيش الإسرائيلي أنه خلال شنّه لغارة على منطقة الهرمل في البقاع شرقي لبنان، أمس الخميس، تسبّبت في مقتل عنصر من حزب الله يدعى محمد مهدي علي شاهين.
إسرائيل تغتال منسق صفقات سلاح حزب الله
وقال الجيش الإسرائيلي – في بيانه – إن “شاهين كان يُنسق الصفقات لشراء الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية منذ دخول التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ”.
واليوم الجمعة، نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة للأطراف الجنوبية لبلدة عيترون في جنوب لبنان.
فيما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، تعرضت الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون جنوب لبنان “لعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة، تزامنت مع الاستعدادات لتشييع 130 شهيدًا وشهيدة من أبنائها”.
وقالت إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت المنطقة الواقعة بالقرب من ضريح الأمين العام السابق لحزب الله هاشم صفي الدين في دير قانون النهر بجنوب البلاد، مضيفة أن الخسائر اقتصرت على الأضرار المادية.
وتُواصل إسرائيل شن غارات جوية على مناطق في لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتتهم حزب الله بانتهاك الاتفاق، بينما يتهم حزب الله إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية.
من هو محمد شاهين؟
كان محمد مهدي شاهين كان الصفقات لشراء الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية منذ دخول التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، وأيضًا كانت العناصر الأساسية في الوحدة الجغرافية لحزب الله المسؤولة عن منطقة البقاع، وقد تورط في الآونة الأخيرة في نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وفقًا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.
وكان شاهين مسؤولًا عن تنفيذ صفقات لشراء أسلحة للحزب والتوسط بين وصول الشحنات وتوزيعها على الوحدات المختلفة، من أجل مواصلة إعادة تأسيس حزب الله، وفقًا للبيان، مضيفًا أنه في هذا السياق، عمل شاهين مع عدد من التجار أو المهربين الموجودين على الحدود السورية اللبنانية والمتعاونين مع حزب الله.
واعتبرت إسرائيل نشاطات شاهين تُشكل تهديدًا لدولة إسرائيل ومواطنيها، وتنتهك بشكل صارخ التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، لذا برّرت أسباب اغتياله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه “هاجم طائرات سلاح الجو بشكل دقيق وبتوجيه من هيئة الاستخبارات وقضت على المدعو مهران علي نصر الدين”، مشيرًا إلى أنه “إرهابي” بارز في وحدة التسلح ونقل الوسائل القتالية” التابعة لحزب الله.
يُذكر أنه كان تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يومًا من الأراضي اللبنانية.
ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير، ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق بل قامت خلال الفترة التي بقيت فيها في جنوب لبنان بعمليات تفجير وتجريف ونسف، ولا تزال قواتها موجودة في خمس نقاط بجنوب لبنان.