ذات صلة

جمع

“الزينبيات.. الذراع الخفية للحوثي في عسكرة النساء وقمع المعارضين”

في تصعيد خطير لنهجها العسكري، أطلقت ميليشيا الحوثي المدعومة...

ترامب يغازل بوتين والتحضير لقمة ثنائية.. ما سر التقارب المتزايد؟

في ولايته الثانية التي بدأت في يناير 2025، شهدت...

” تصعيد خطير في إب”.. حملة اختطاف حوثية ونبش قبور وسط صراع قبلي محتدم

تشهد محافظة إب اليمنية موجة جديدة من الانتهاكات التي...

ارتفاع أسعار الغذاء في تعز مع قدوم رمضان 2025.. حصار الحوثي يفاقم المعاناة

مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، تشهد مدينة تعز ارتفاعًا...

“الزينبيات.. الذراع الخفية للحوثي في عسكرة النساء وقمع المعارضين”

في تصعيد خطير لنهجها العسكري، أطلقت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملة جديدة لتجنيد الفتيات وحملهن على السلاح في صنعاء، تحت غطاء دورات تدريبية مكثفة على القتال واستخدام الأسلحة.


وأكدت تقارير حقوقية أن الجماعة دفعت بعشرات الفتيات إلى معسكرات سرية، بهدف توسيع نفوذها العسكري، واستغلال العنصر النسائي لتنفيذ عمليات استخباراتية وقمعية.

تدريبات عسكرية مكثفة للفتيات في صنعاء

بحسب الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أجبرت ميليشيا الحوثي نحو 75 فتاة في صنعاء على تلقي تدريبات عسكرية في المرحلة الأولى من التجنيد، ضمن حملة جديدة بدأت قبل أسابيع.


واستهدفت هذه الدورات الفتيات من أحياء مختلفة، خصوصًا في مديريات صنعاء القديمة، التحرير، والسبعين، حيث جرى تدريبهن على حمل السلاح، وتنفيذ الكمائن، واستخدام الدراجات النارية في العمليات القتالية.

وأكدت الشبكة أن هذه التدريبات لا تقتصر على القتال المباشر، بل تشمل التجسس، وجمع المعلومات، وحتى تنفيذ عمليات قمع ضد الناشطات والمعارضات لسياسات الحوثي.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن هذه الحملة تأتي في إطار توسيع الميليشيا لمجموعاتها النسائية المعروفة باسم “الزينبيات”، حيث يتم استخدام هؤلاء الفتيات في أدوار أمنية واستخباراتية تشمل الاعتقالات، والمداهمات، وتفريق التظاهرات، فضلًا عن تجنيد أخريات في عمليات التجسس ونشر الفكر الطائفي بين النساء في الأحياء السكنية والمدارس.

دور إيراني في تجنيد النساء داخل ميليشيات الحوثي

تجنيد النساء وحملهن على السلاح ليس مجرد قرار حوثي داخلي، بل يأتي بدوافع إيرانية واضحة، إذ تحاول طهران إعادة تطبيق تجربة “الباسيج النسائية” في الحرس الثوري الإيراني داخل اليمن.


تلعب إيران دورًا كبيرًا في إعادة هيكلة جهاز “الزينبيات” الحوثي، وتدريبه على تنفيذ أعمال أمنية سرية مشابهة لما تقوم به الأجهزة الأمنية الإيرانية.


كما تشير تقارير إلى أن خبراء من حزب الله اللبناني ساهموا في تدريب العناصر النسائية الحوثية على تكتيكات أمنية شديدة التعقيد، تشمل مراقبة الناشطين، واقتحام المنازل، وحتى تنفيذ اغتيالات مستهدفة.

“الزينبيات”.. ذراع الحوثي القمعية ضد النساء

يُعَدّ التشكيل العسكري النسائي الحوثي المعروف بـ”الزينبيات”، إحدى أخطر الأدوات القمعية التي يستخدمها الحوثيون داخل مناطق سيطرتهم.


وقد ظهرت هذه الميليشيا بشكل واضح خلال السنوات الماضية، حيث شاركت في قمع المظاهرات النسائية، واعتقلت ناشطات، ونفذت مداهمات للبيوت، وساهمت في نشر الفكر الطائفي داخل المدارس والجامعات.

وأكدت تقارير حقوقية أن “الزينبيات” متورطات في عمليات تعذيب بحق معتقلات سياسيات في سجون الحوثي، حيث تم استخدام العنف الجسدي والنفسي ضد النساء اللواتي يعارضن حكم الجماعة.


ولم يقتصر تجنيد الفتيات على النساء البالغات، بل امتد ليشمل القاصرات من المدارس الثانوية والإعدادية، حيث تُجبِر الجماعة الطالبات على حضور معسكرات تدريبية تحت غطاء “الدورات الثقافية”، التي يتم خلالها تلقينهن أفكارًا طائفية، وتحريضهن على العنف، وتدريبهن على الأعمال القتالية.

وتحدثت مصادر تربوية عن حملات استقطاب واسعة تقوم بها مشرفات حوثيات داخل المدارس، حيث يتم استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة لإغراء بعض الفتيات بالمساعدات الغذائية والمكافآت المالية مقابل الانضمام إلى الميليشيا.

يسعى الحوثيون بدورهم إلى إدخال العنصر النسائي في بنيتهم العسكرية والأمنية لتحقيق عدة أهداف، أبرزها التمويه الأمني، حيث يمكن للنساء التحرك بحرية أكبر داخل المدن، مما يسهل تنفيذ العمليات الاستخباراتية دون إثارة الشبهات.


كما يسعون إلى فرض سيطرتهم على المجتمع، من خلال استخدام النساء في تجنيد أخريات، ونشر الفكر الحوثي داخل العائلات والمدارس والجامعات.