ذات صلة

جمع

روما محطة جديدة في طريق شائك.. إيران وأميركا تعيدان تحريك عجلة النووي

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الإيطالية...

“أكسيوس” يكشف.. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟

كشف موقع أكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين كثّفوا جهودهم للتأثير...

مراوغة جمركية: ترامب يُلوّح بالتراجع ومفاوضات خفيّة مع بكين تفتح الباب للتفاهم

كشفت وكالة بلومبيرغ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُبدي...

برًا وبحرًا.. “خريطة تهريب إيرانية” جديدة عبر السودان وليبيا ومصر لدعم حزب الله

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في...

مختطفون في العتمة.. صحفيو اليمن بين فكي الحوثي والنسيان

تعيش الصحافة اليمنية واحدة من أسوأ مراحلها على الإطلاق، حيث تحولت من مهنة لنقل الحقيقة إلى عمل محفوف بالمخاطر قد يكلف الصحفي حياته والسبب يعود لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وفي ظل تمادي ميليشيا الحوثي في انتهاكاتها، أصبح الصحفيون هدفًا رئيسيًا للاعتقال والتعذيب والتصفية الجسدية، في محاولة لإسكات أي صوت معارض أو ناقد.

يتعرض الصحفيون في اليمن لمخاطر جسيمة، حيث يتم اعتقالهم دون مذكرات قانونية، ويواجهون التعذيب الجسدي والنفسي في المعتقلات السرية.

ويؤكد مراقبون، أن التهديدات التي يتلقاها الصحفيون تتصاعد يومًا بعد يوم؛ مما يجبر البعض على مغادرة البلاد بحثًا عن الأمان.

مهنة محفوفة بالمخاطر

ومنذ سيطرة الحوثيين على صنعاء بات العمل الصحفي في اليمن مغامرة قاتلة، حيث إن العشرات من الصحفيين تم اختطافهم وتعذيبهم حتى الموت أو الزج بهم في السجون السرية للمليشيات الإرهابية.

وفي ظل السيطرة المطلقة للجماعة على المؤسسات القضائية، أُصدرت أحكام إعدام بحق بعض الصحفيين دون محاكمات عادلة.

تصاعد الاستهداف.. الأرقام تتحدث

وفقًا لتقرير نقابة الصحفيين اليمنيين الصادر في يناير 2025، ما يزال أربعة صحفيين مختطفين لدى الحوثيين حتى اليوم، 20 فبراير 2025، وعلى رأسهم: الصحفي وحيد الصوفي، المخفي قسريًا منذ أبريل 2015، وكذلك نبيل السداوي المختطف منذ 2015 رغم صدور حكم قضائي بإطلاق سراحه.

وأيضاً فهد الأرحبي، المختطف منذ أغسطس 2023، ومحمد المياحي، الذي اختطف في 21 سبتمبر 2024 عقب نشره مقالًا انتقد الجماعة.

يتعرض هؤلاء الصحفيون لأوضاع احتجاز قاسية، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من الرعاية الصحية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

ومع استمرار التصعيد الحوثي، يتزايد القلق بشأن مستقبل الصحافة في اليمن، هناك عدة سيناريوهات متوقعة ومنها تشديد القمع، حيث استمرار اعتقال الصحفيين وإغلاق المؤسسات الإعلامية المستقلة؛ مما يؤدي إلى اختفاء شبه كامل لحرية الصحافة.

وقد يلجأ الصحفيون إلى المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي لنقل الأخبار، رغم التهديدات المتزايدة.
وفي حال زادت الضغوط الحقوقية والدبلوماسية، فقد يتم الإفراج عن بعض الصحفيين وتخفيف حدة القمع.

ويقول مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، فهمي الزبيري في تصريحات إعلامية: إن ميليشيا الحوثي، تخوض معارك نفسية ضد المختطفين وأقاربهم، وهذه هي عملية إرهاب للمجتمع، بصورة عامة.

وأضاف، عندما يتم إخفاء الأشخاص المدنيين والأبرياء في سجون سرية، لا يعلم بها أحد، ويتم عزلهم عن المجتمع بصورة تامة، هذه عملية إرهاب ليس فقط للضحية، وإنما لأسرته الذين يعانون كثيرا، من مراحل البحث عن أبنائهم وبناتهم، ويبتزون بالأموال الطائلة، من أجل فقط الكشف عن مصيرهم، ثم تبدأ مرحلة جديدة من المعاناة، حتى يسمح لهم بزيارة ذويهم في السجون، حيث يمنعونهم من زيارة أبنائهم وبناتهم، بصوره متكررة.

وفي ظل هذا الواقع القاتم، يتطلب الأمر موقفًا دوليًا حازمًا لضمان حماية ما تبقى من حرية التعبير في اليمن، قبل أن تصبح الصحافة فيه مجرد ذكرى من الماضي.

spot_img