ذات صلة

جمع

إسرائيل تشيد قواعد عسكرية في سوريا.. هل تخطط لعدم الانسحاب؟

تشيد إسرائيل قواعد عسكرية في سوريا، حيث توغلت في...

إيران وتكنولوجيا الفضاء.. مسار خفي نحو التسليح النووي

في ظل تصاعد التوترات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني،...

تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين في اليمن.. “خطوة نحو إنهاء التهديدات الإقليمية”

تتحرك الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، نحو تشكيل...

في خطوة تاريخية.. برلمان ألمانيا يُناقش حظر جماعة “الإخوان”

في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز الأمن الداخلي ومواجهة...

ذمار على صفيح ساخن: اشتباكات الحدا تكشف لعبة الحوثيين في إذكاء الفتن

شهدت مديرية الحدا بمحافظة ذمار، حديثًا، موجة من الاشتباكات...

إسرائيل تشيد قواعد عسكرية في سوريا.. هل تخطط لعدم الانسحاب؟

تشيد إسرائيل قواعد عسكرية في سوريا، حيث توغلت في أراضيها بعد سقوط نظام بشار الأسد، ما ينبئ باستمرار وجودها في هذه المناطق بشكل طويل الأمد.

قواعد عسكرية إسرائيلية في سوريا

وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن قيام إسرائيل ببناء منشآت عسكرية ودفاعية في أراضي سورية توغلت بها منذ سقوط نظام بشار الأسد، ما يشير إلى أن وجودها في تلك المناطق قد يكون طويل الأمد.

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها “واشنطن بوست” وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية ومركبات داخل قاعدة إسرائيلة محصنة، مع إنشاء قاعدة مشابهة على بعد 8 كيلومترات إلى الجنوب.

وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة طرق ترابية تمتد إلى مناطق في هضبة الجولان المحتلة. 

إسرائيل تختار الجولان لقواعدها الجديدة

وفي ديسمبر الماضي، وبعد انهيار نظام الأسد، دخلت الدبابات الإسرائيلية المنطقة العازلة التي كانت تحت مراقبة الأمم المتحدة، وبدأت بالتوغل إلى مناطق داخل الأراضي السورية، بما في ذلك مئات الكيلومترات وراء ما كان يمثل حدود وقف إطلاق النار بين إسرائيلوسوريا لعقود.

وأشارت الصحيفة الأميركية، أن الجنود الإسرائيليون يتنقلون الآن بحرية في منطقة عازلة بمساحة 233 كيلومترا مربعًا، كانت تقتصر سابقًا على منع التسلح وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.

منشآت جديدة تثير تساؤلات

وتظهر الصور الفضائية مواقع بناء جديدة قد تكون منشآت مراقبة متقدمة، مشابهة لتلك الموجودة في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل من هضبة الجولان، بحسب المحلل العسكري ويليام غودهيند.

وإحدى هذه القواعد في جباتا الخصاب قد اكتملت إلى حد كبير، بينما ما تزال القاعدة الأخرى قيد الإنشاء.

وتشير التوقعات، أن القاعدة الأولى توفر رؤية استراتيجية أفضل.

في حين تتمتع القاعدة الثانية بموقع ملائم بالقرب من شبكة الطرق في المنطقة، مما يفتح المجال لبناء قاعدة ثالثة في المنطقة الجنوبية المكشوفة.

كما تكشف الصور عن بناء طريق جديد تمتد على مسافة 16 كيلومترا جنوب مدينة القنيطرة، وترتفع إلى قمة تلة بالقرب من قرية كودانا؛ مما يعزز قدرات إسرائيل على مراقبة المنطقة.

وبشأن طبيعة ومدة الأنشطة العسكرية في سوريا، أكدت إسرائيل أنها تعمل ضمن الحدود العازلة والنقاط الاستراتيجية في الجنوب السوريلحماية السكان في شمال إسرائيل.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن هذا الوجود العسكري ليس محددًا بوقت، مشيرًا إلى المخاوف الأمنية التي تبرر استمرار هذا الانتشار.

اختراقات إسرائيلية

ونقلت الصحيفة عن محمد مريود، رئيس بلدية جباتا الخصاب، حديثه عن مشهد بناء القواعد العسكرية الإسرائيلية في الأطراف الشمالية لقريته، قائلا: “إنهم يبنون قواعد عسكرية. كيف يكون هذا التواجد موقتا؟”

كما أوضح مريود، أن القوات الإسرائيلية استخدمت الجرافات لقطع أشجار الفاكهة في قريته، بالإضافة إلى قطع أشجار أخرى في محمية طبيعية، مؤكدًا: “أخبرناهم أن هذا احتلال”.

ومنذ دخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية، قامت بتأسيس نقاط تفتيش، وأغلقت طرقًا حيوية، وأجبرت السكان المحليين على النزوح من منازلهم، كما أطلقت النار على المحتجين الذين تظاهروا ضد الوجود العسكري الإسرائيلي، بحسب شهادات السكان المحليين. 

وكان قائد العملية الانتقالية في سوريا أحمد الشرع علق على التوغلات الإسرائيلية، مؤكدًا أن تقدّم إسرائيل في المنطقة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله.

كما تابع، أنه اليوم وبعد تحرير دمشق فليس لهم دور، مشددًا على أن هناك ذرائع تذرع بها الإسرائيلي للتقدم على المنطقة العازلة، وعليه الانسحاب.