بسبب التدافع الضخم من المواطنين، أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية، اليوم الخميس، تلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف تحرير الأسرى الفلسطينيين؛ وهو ما أثار مخاوف واسعة بشأن أن تنكث تل أبيب بوعودها في استكمال عملية تبادل الأسرى.
وقف تحرير الأسرى الفلسطينيين
وأفادت دارة السجون الإسرائيلية، الخميس، بتلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف تحرير الأسرى الفلسطينيين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: “أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بتأجيل إطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين، المقرر إطلاق سراحهم اليوم -؛ حتى يتم ضمان الخروج الآمن للمختطفين في المستقبل. وتطالب إسرائيل الوسطاء بتحقيق ذلك”.
كما أكدت تقارير محلية، أن الحافلات، التي كان من المقرر أن تقلّ الأسرى، عادت أدراجها.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “وقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر”.
فيما نقلت وكالة رويترز -عن مصدر قوله-: إن الصليب الأحمر أبلغ حماس بأن إسرائيل ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين لاحقًا اليوم، دون تأكيد رسمي.
التدافع في خان يونس
بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: “تلقينا تعليمات بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، في أعقاب المشاهد التي جرت في تسليم الأسرى الإسرائيليين بخان يونس”.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تطالب بعقد جلسة طارئة عقب مشاهد إطلاق الرهائن.
نتنياهو بندد
وكان نتنياهو ندد بـ”مشاهد صادمة” عند إطلاق سراح ثلاثة رهائن، بينهم إسرائيليان في قطاع غزة.
وقال – في بيانه-: “أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حركة حماس الإرهابية التي لا توصف”.
وذلك بعدما نقل التلفزيون مشاهد فوضى عارمة في قطاع غزة فيما يجهد مسلحون لضبط مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا لمتابعة تسليم والرهائن.
بينما اعتبرت حركة حماس، أن “احتشاد الشعب الفلسطيني خلال عمليات تسليم الرهائن الإسرائيليين هو رسالة قوة واضحة بوجه الاحتلال الإسرائيلي”.
وقالت الحركة -في بيان-: “الاحتشاد الكبير لجماهير شعبنا الفلسطيني في عمليّتَي تسليم الأسرى في مدينة خان يونس ومخيم جباليا، وسط الركام الذي خلّفته الفاشية الصهيونية في المنطقتين، هو رسالة إصرار وقوة وتحدٍّ ترفعها في وجه هذا المحتل الهمجي، مفادها بأن شعبنا باقٍ على أرضه، ومُصَمِّم على إنجاز مشروعه في التحرير والعودة وتقرير المصير”.