ذات صلة

جمع

شروط واشنطن الجديدة تضع طهران بين الضغوط الاقتصادية وشبح المواجهة العسكرية

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد...

تهريب تحت المجهر.. طابعات عملة تكشف أبعاد الحرب الاقتصادية للحوثيين

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في اليمن عن إحباط محاولة...

ورقة “صواب” البحثية تفضح ازدواجية الإخوان وتدق ناقوس الخطر

في نهاية سبتمبر 2025، نشر مركز "صواب"، المبادرة المشتركة...

أسطول الصمود.. مواجهة بحرية مع إسرائيل تشعل غضباً دولياً

شهدت السواحل الشرقية للبحر المتوسط توتراً متصاعداً بعدما اعترض...

طرابلس تعتمد خطة أمنية جديدة لتثبيت الاستقرار وتقليل الاحتكاكات

أعلنت السلطات الليبية، الأربعاء، عن بدء تنفيذ سلسلة من...

كيف تكون الاستراتيجية الخاصة لردع ميليشيات الحوثي في اليمن؟

يمثل التصدي لميليشيات الحوثي في اليمن تحديًا مركبًا يتطلب استراتيجية شاملة تجمع بين الحلول السياسية والعسكرية والاقتصادية، بالتزامن مع التنسيق الإقليمي والدولي، كما أكد عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.

والهدف الأساسي لهذه الاستراتيجية هو إنهاء النفوذ الحوثي في اليمن باعتباره ذراعًا إيرانية تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية.


تعتمد الاستراتيجية الخاصة بردع الحوثيين على ثلاثة محاور رئيسية، حيث تعزيز دور مجلس القيادة الرئاسي في اليمن من خلال تفعيل مؤسساته السياسية والإدارية في المناطق المحررة.


ويهدف هذا المحور إلى توحيد الجهود الداخلية بين مختلف الأطراف السياسية، والعمل على إنهاء الخلافات التي قد تعيق تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إنهاء وجود الحوثيين.


كما يشمل هذا المحور توفير بيئة مستقرة تمكن من تقديم الخدمات الأساسية وتعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين.

بينما المحور الإقليمي يتمثل في الاستفادة من دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتحقيق التفوق العسكري والدبلوماسي على الأرض.


ويعتمد هذا المحور على التنسيق المستمر بين قوات التحالف والقوات اليمنية لمواجهة التهديدات الحوثية، مع التركيز على تحييد الدعم الإيراني الذي يغذي عمليات الحوثيين في اليمن.

والمحور الدولي، توثيق التعاون مع القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لضمان دعم المجتمع الدولي في التصدي للحوثيين.


يشمل هذا التعاون تبني قرارات دولية تحد من نفوذ الحوثيين، وملاحقة الدعم اللوجستي والمالي الذي يتلقونه من إيران.


الهدف من الاستراتيجية


والغاية الأساسية لهذه الاستراتيجية هي إزالة الحوثيين من المشهد اليمني بشكل كامل، والعمل على إنهاء التدخل الإيراني الذي جعل من اليمن نقطة اشتعال تهدد الأمن الإقليمي.


كما تهدف الاستراتيجية إلى ضمان أمن الملاحة الدولية، التي أصبحت هدفًا مباشرًا لاعتداءات الحوثيين في الآونة الأخيرة.


وقد شهد الصراع مع الحوثيين تحولًا نوعيًا، حيث لم يعد يقتصر على المواجهات الميدانية داخل اليمن، بل امتد ليشمل اعتداءات مباشرة على خطوط الملاحة الدولية.


وهذا التطور الخطير يفرض على الأطراف الفاعلة تبني استراتيجية جديدة تتماشى مع طبيعة التهديدات المستجدة.


بالرغم وضوح الأهداف، تواجه هذه الاستراتيجية تحديات كبيرة، من أبرزها الوضع الاقتصادي المتدهور في اليمن، والتباينات السياسية داخل الأطراف المناهضة للحوثيين. مع ذلك، يبقى توحيد الصفوف وتنحية الخلافات شرطًا أساسيًا لضمان النجاح.


تمثل الاستراتيجية الخاصة لردع الحوثيين خطوة حاسمة نحو استعادة الاستقرار في اليمن، لكنها تحتاج إلى التزام طويل الأمد من كافة الأطراف لتحقيق أهدافها.


بالتنسيق بين الجهود الداخلية والإقليمية والدولية، يمكن لليمن أن يستعيد أمنه وسيادته، ويضع حدًا للنزاع الذي أرهق البلاد لعقود.