أوقفت الداخلية السورية الإرهابي المصري أحمد المنصور، الذي أطلق تهديدات ضد القاهرة من الأراضي السورية، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
القبض على أحمد المنصور
وبعد ساعات قليلة من القبض عليه، أعلن والده تبرؤه منه عبر فيديو، فيما أعلنت منصات إخوانية، وأخرى تابعة للجماعات المتطرفة، اختفاء الإرهابي المصري أحمد المنصور الذي يبث فيديوهات مسيئة ضد مصر من داخل الأراضي السورية وغموض مصيره.
وكشفت تلك المنصات، أن الإرهابي المصري كان مدعوا ضمن قادة فصائل مسلحة آخرين لحضور اجتماع مع مسؤول عسكري سوري، صباح أمس الثلاثاء، واختفى بعدها ولم يظهر حتى الآن، مرجحة اعتقاله من جانب السلطات السورية، وإمكانية تسليمه لمصر.
وقال بيان منسوب لحركة تسمى “ثوار 25 يناير” أسسها المنصور، ودعا من خلالها للتحريض ضد النظام في مصر والنزول لتظاهرات ضده: إن هناك أنباء عن اعتقال المنصور الذي شارك في تحرير دمشق، من قبل جهاز الأمن التابع للإدارة السورية الجديدة.
وبحسب المنصات التابعة للجماعات المتطرفة، فإنه تم القبض على الإرهابي ومجموعة مقربة منه، بناءً على أمر من سلطة الأمن العام السوري، ونقل لأحد المواقع العسكرية في دمشق ظهر أمس واختفوا بعدها.
حركة ثوار 25 يناير
وظهر الإرهابي أحمد المنصور، في مكتب له بالعاصمة السورية دمشق، ويظهر في الخليفة حازم أبو إسماعيل، وهو الأب الروحي لتيار “حازمون”، وأغلب أعضائه سافروا إلى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.
وأعلن أحمد المنصور تأسيس حركة ثوار 25 يناير وهي جماعة مسلحة، وحرض على المظاهرات في مصر.
من هو أحمد المنصور؟
أحمد حماد المنصور هو شاب مصري من مواليد محافظة الإسكندرية، لكنه ينحدر في الأصل من محافظة سوهاج في صعيد مصر. نشأ في قبيلة السادة العواضية، وهي إحدى القبائل المعروفة في صعيد مصر.
عقب انتهائه من دراسته في معهد أزهرى ثانوي، تابع المنصور تعليمه في معهد إعداد الدعاة، ثم التحق بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية بعد تخرجه. في فترة ما قبل ثورة 25 يناير 2011.
الانضمام للتنظيمات المتطرفة
وكان أحمد المنصور جزءًا من التنظيمات المتطرفة في مصر، حيث انضم إلى “حركة حازمون” التي كانت تمثل أحد أجنحة تيار الإسلام السياسي المتشدد.
كما كان أيضًا عضوًا نشطًا في حملة “كلنا خالد سعيد”، التي دعت إلى التظاهر ضد النظام الحاكم في 2011.
وعقب ذلك، شارك المنصور في اعتصام رابعة العدوية والنهضة في 2013، والذي شهد موجه من العنف بعد فض الاعتصام من قبل السلطات المصرية.
وبعد فض اعتصام رابعة في 2013، غادر أحمد المنصور إلى سوريا حيث انضم إلى “جيش الفتح” الإسلامي الذي كان يشكل تحالفًا من الجماعات المتطرفة والإرهاب ضد نظام بشار الأسد.
ثم، انضم المنصور إلى هيئة تحرير الشام الإرهابية بقيادة أبو محمد الجولاني، الذي كان في وقتها يشرف على عدد من العمليات الجهادية في سوريا.
وفي سوريا، ظهر المنصور في فيديوهات دعائية وهو يرتدي الملابس العسكرية، ويقاتل ضمن صفوف الجهاديين ضد قوات النظام السوري، في وقت كان النظام السوري يقاتل العديد من الجماعات المتطرفة.
التهديد ضد مصر
ومؤخرًا، أصبح اسم أحمد المنصور مرتبطًا بتصعيد التهديدات ضد مصر، حيث ظهر في فيديوهات دعائية جديدة يهاجم فيها النظام المصري، مهددًا بتصعيد عسكري ضد البلاد انطلاقًا من سوريا.
وتزامنت تلك التهديدات مع الظروف الإقليمية المتوترة؛ ما أثار قلقًا كبيرًا في مصر والمنطقة بأسرها، لذا يعتقد أن المنصور يعمل على تعبئة وتجنيد المزيد من العناصر المتطرفة في صفوفه في محاولة لاستهداف الاستقرار السياسي في مصر.
خلال ظهوره الأخير في دمشق، أكد أحمد المنصور على تأسيسه لحركة “ثوار 25 يناير”، وهي جماعة مسلحة أعلن عن هدفها المزعوم في “إسقاط الدولة المصرية “، كما يسعى إلى استغلال الفراغ السياسي والأمني في سوريا لتحفيز العناصر المتشددة في مصر على القيام بأعمال عنف جديدة.