خلال الساعات الماضية، تصدرت من جديد مفاوضات وقف إطلاق النار في غرة الحديث العالمي، بعد أن شهدت انفراجة جديدة من نوعها، حيث تم التوصل إليها لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة عقب محادثات بين مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجانب الإسرائيلي.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وقال الرئيس بايدن: إن إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار؛ مما يجعلهما أقرب إلى سد الفجوة الأساسية، حيث تريد إسرائيل استعادة رهائنها ثم مواصلة الحرب، بينما لا تريد حماس إطلاق سراح الأسرى دون إنهاء الحرب.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن وسطاء عرب ومسؤولون إسرائيليون، قولهم: إن هناك تقدمًا قبل تولي الرئيس المنتخب ترامب منصبه يوم الاثنين المقبل.
كما قال مسؤولون إسرائيليون وعرب: إنه بموجب المرحلة الأولى من الصفقة التي تتم مناقشتها، ستفرج حماس عن ما يصل إلى 33 رهينة مقابل إطلاق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين ووقف القتال.
تأثير ترامب وتنازل حماس
وفي تنازل مهم، قبلت حماس ضمانات شفهية من الولايات المتحدة وغيرها بأن إسرائيل ستواصل بعد ذلك التفاوض على المراحل اللاحقة من الصفقة لإنهاء القتال بشكل دائم، كما قال الوسطاء.
قال ترامب، يوم الاثنين: إن الصفقة “قريبة جدًا” من الانتهاء.
وقال لشبكة الأخبار المحافظة ” نيوزماكس”: “كانت هناك مصافحة وهم ينهونها وربما بحلول نهاية الأسبوع”.
وعندما سُئل عن سبب تحول المد في الأيام الأخيرة، قال مسؤول إسرائيلي: “تأثير ترامب”. وقال المسؤول: “سواء تم الانتهاء من الصفقة قبل تولي ترامب منصبه أو بعده، فإن ترامب سوف يحصل على الفضل في كلتا الحالتين”.
ومن شأن الاتفاق على الأقل أن يوقف الحرب التي اندلعت بسبب الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت وفقًا للسلطات الإسرائيلية حوالي 1200 قتيل وحوالي 250 شخصًا رهائن، مع إطلاق سراح بعض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق قيد النظر من شأنها أن توقف القتال وتسمح بالإفراج عن بعض السجناء الفلسطينيين في إسرائيل مقابل إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة.
مسودة الاتفاق
وبحسب مسودة الاتفاق التي اطلعت عليها صحيفة ” وول ستريت جورنال”، فإن الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم سيشملون نساء وأطفالا وأشخاصًا مصابين بجروح خطيرة، ومن هم فوق سن الخمسين. كما ستسلم حماس جثث القتلى.
ووافقت الجماعة المسلحة على أن يغادر الفلسطينيون المفرج عنهم من أحكام السجن الطويلة الأراضي الفلسطينية ويعيشون في المنفى في الخارج مع عائلاتهم.
كما قبلت حماس ضمانات شفهية من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا بأن تواصل إسرائيل المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال وسطاء عرب: إن الاتفاق المقترح ينص على بقاء القوات الإسرائيلية في بعض أجزاء غزة عندما يتوقف القتال، ولكنها ستنسحب في نهاية المطاف من الممر على طول حدود غزة مع مصر وآخر يقسم قطاع غزة.
وأضافوا: أن حماس وافقت على تأجيل حل بعض الخلافات مع إسرائيل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بما في ذلك بشأن المناطق العازلة التي تريد إسرائيل الاحتفاظ بها على طول الأطراف الشرقية والشمالية لقطاع غزة.
