ذات صلة

جمع

المرشح الأوفر حظًا لرئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة.. من هو نوّاف سلام؟

بعد تولي الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون منصبه، أجرى...

“لغز القيادة الجديدة لحماس”.. من يحرك المشهد من وراء الكواليس؟

‏ رغم ما تعرضت له حركة حماس الفلسطينية من ضربة...

بين ” التهديدات” و” التصعيد”.. إدارة ترامب تمهد لتحول جذري في الصراع مع حماس

مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ،...

كشف حقيقة نوايا إسرائيل نحو سوريا.. بقاء دائم وتقسيم لمقاطعات

تتبين أطماع إسرائيل في سوريا يومًا بعد يوم، فبعد...

“لغز القيادة الجديدة لحماس”.. من يحرك المشهد من وراء الكواليس؟

رغم ما تعرضت له حركة حماس الفلسطينية من ضربة شديدة في الخريف الماضي عندما قُتل زعيمها يحيى السنوار، لكن الآن، تبين أن لدى الجماعة الإرهابية التي صنفتها الولايات المتحدة “سنوار” آخر على رأسها، يعمل على إعادة بناء الجماعة المسلحة.

سنوار جديد على رأس حماس

وتبين أن السنوار الجديد الموجود على رأس الحركة هو شقيق يحيى الأصغر “محمد”، الذي يعمل على إعادة بناءها مجددًا، وفقًا لما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، حيث أدت الحملة الإسرائيلية التي استمرت 15 شهرًا إلى تقليص معقل حماس في قطاع غزة إلى أنقاض، وقتلت الآلاف من مقاتليها ومعظم قياداتها، وقطعت المعابر الحدودية التي قد تستخدمها لإعادة التسلح.

ومع مرور الوقت باتت الكوادر المدربة والمسلحة جيدًا والتي اندفعت إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أصبحت ضعيفة للغاية، لكن العنف خلق أيضًا جيلًا جديدًا من المجندين الراغبين وملأ غزة بالذخائر غير المنفجرة التي يمكن لمقاتلي حماس إعادة تشكيلها في قنابل بدائية الصنع.

حملة تجنيد وقتال مستمر

لذا تشهد الحركة حملة تجنيد وقتال مستمر تحت قيادة السنوار الجديد اللذان يشكلان تحديًا جديدًا لإسرائيل.

وجاء ذلك بعد ضرب جيشها المجموعة في غزة، ولكن لعدة أشهر كان عليها العودة إلى المناطق التي طهرتها سابقًا من المسلحين لمواجهتهم مرة أخرى في قتال جديد.

وتشير هذه الدورة، وفقًا للصحيفة الأميركية، إلى صعوبة إنهاء الحرب التي استنفدت قوات إسرائيل وتستمر في تعريض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة للخطر.

وقال أمير أفيفي، العميد الإسرائيلي المتقاعد – في إشارة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية-: “نحن في وضع حيث وتيرة إعادة بناء حماس نفسها أعلى من وتيرة القضاء عليها من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي. محمد السنوار يدير كل شيء”.

“محمد السنوار” هو مركز جهود إحياء حماس

‏وتابعت الصحيفة، أنه عندما قتل جنود إسرائيليون شقيقه في أكتوبر، قرر مسؤولو الحركة، ومقرهم العاصمة القطرية الدوحة، تشكيل مجلس قيادي جماعي بدلاً من تعيين رئيس جديد.

لكن نشطاء حماس في غزة لم يوافقوا على ذلك، والآن يعملون بشكل مستقل تحت قيادة السنوار الأصغر سنًا، وفقًا لوسطاء عرب شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ويعتقد أن محمد السنوار يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا، وكان يعتبر لفترة طويلة قريبًا من شقيقه الأكبر، الذي كان أكبر منه بعشر سنوات. مثل يحيى السنوار، انضم إلى حماس في سن مبكرة، وكان يعتبر قريبًا من رئيس الجناح المسلح للحركة، محمد ضيف.

وعلى عكس شقيقه، الذي قضى أكثر من عقدين من الزمان في سجن إسرائيلي، لم يقض محمد قدرًا كبيرًا من الوقت في السجن الإسرائيلي وأقل فهما من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وعمل إلى حد كبير خلف الكواليس، وفقًا لمسؤولين عرب؛ مما أكسبه لقب “الظل”.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير من القيادة الجنوبية، التي تدير المعركة في غزة: “نحن نعمل بجد للعثور عليه”.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، كان محمد السنوار أحد المسؤولين عن اختطاف جندي إسرائيلي في عام 2006؛ مما أدى في النهاية إلى إطلاق سراح شقيقه في صفقة تبادل أسرى بعد خمس سنوات.

ومع مقتل يحيى السنوار والضيف ونائب الضيف، أصبح محمد السنوار الآن أكبر قائد لحماس في غزة، إلى جانب عز الدين حداد، رئيس الأركان في شمال غزة، وفقًا لمحللين سياسيين يدرسون المسلحين.

وقبل الحرب، اعتقدت إسرائيل أن حماس لديها ما يصل إلى 30 ألف مقاتل منظمين في 24 كتيبة في هيكل يشبه إلى حد كبير الجيش الحكومي.

وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية، الآن: إنها دمرت هذا الهيكل المنظم وقتلت نحو 17 ألف مقاتل واعتقلت آلاف آخرين.

بينما لم تذكر حماس، التي يقول مسؤولون إسرائيليون وعرب إنها لا تزال تسيطر على مناطق كبيرة من قطاع غزة، عدد المقاتلين الذين فقدتهم. كما ما يزال عدد المجندين الجدد لحماس غير واضح.

ويقول الجيش الإسرائيلي: إن حماس جندت مئات الأشخاص في الأشهر القليلة الماضية، وأن التجنيد كان يحدث في مختلف أنحاء غزة، مع وجود عدد كبير من المجندين الجدد في صفوفها.

spot_img