لم يقتصر دعم الإرهاب على حكام قطر فقط، وإنما امتد أيضًا لأسرهم وأتباعهم، لتتصدر الواجهة والدة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الشيخة موزة، التي ثبت تمويلها لمراكز إخوانية إرهابية بفرنسا، التي تربطها بالدوحة علاقات قوية.
نددت وسائل إعلام فرنسية بتمويل الشيخة موزة لعدد من الجهات الإخوانية بالبلاد، مستندة على وثائق متداولة، تفيد بأن هناك تعاملات مالية بين “مؤسسة موزة” وفرعها في لندن ومؤسسة “قطر الخيرية”، بهدف تقديم أموال أخرى مباشرة من الدوحة إلى بريطانيا، في عام 2018.
وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية أن تلك الأموال التي قدمتها موزة كانت تهدف لتمويل أكبر مشروع لها، وهو تطوير مركز “النور” الذي تتولاه رابطة المسلمين في منطقة ألزاس بشرقي فرنسا، الذي يعد الفرع الفرنسي لاتحاد المنظمات الإسلامية التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي في قارة أوروبا.
ويعتبر مركز النور، الذي يقع في مدينة مولهاوس الفرنسية، تابعًا لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا – UOIF، المعروف بأنه فرع الإخوان في فرنسا، حيث إن المركز هو أحد أكبر المشروعات بين 140 مشروعًا ممولاً من مؤسسة موزة الداعمة للإرهاب، عبر ستار الأعمال الخيرية، لنشر الأفكار المتطرفة والجرائم والعنف والفتن بالمجتمع الأوروبي.
ونقلت والدة أمير قطر للمركز تمويلاً ضخمًا، بلغ 12.25 مليون جنيه إسترليني، على مدار عامَيْ 2016 و2017، حيث نقله النور بدوره لمركزين، أحدهما هو الرحمة في مدينة ستراسبورج الفرنسية، والثاني هو المركز الثقافي الإسلامي في مدينة سيستو سان جيوفانى بالقرب من مدينة ميلانو الإيطالية.
ومولت “موزة” عبر مؤسساتها الإرهابية حوالي 138 مشروعًا في أوروبا، أغلبها يتعلق بالإخوان، عبر ملايين الدولارات، وهو ما سبق أن فضحه المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة “كينجز كوليدج لندن” البريطانية، حيث أسهمت في توجيه أكبر تمويل ممكن للجماعات الإرهابية، لاسيما بباريس، حيث مدت المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، الذي يوجد في مدينة شاتو شينون الفرنسية، بطلب من يوسف القرضاوي.
كما استفادت شخصيات إخوانية مشهورة من أموال موزة، في صدارتهم طارق رمضان، حفيد مؤسس الإخوان والمتورط في العديد من جرائم التحرش والاغتصاب، حيث يحصل من مؤسساتها بباريس على حوالي 35 ألف يورو شهريًا.