ذات صلة

جمع

ماذا ينتظر قطاع غزة والقضية الفلسطينية في 2025؟

يدخل الفلسطينيون العام الجديد محملين بالكثير من الأمنيات لكن الواقع...

في أول قرار بـ 2025.. روسيا تقرر وقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا

مع بداية العام الجديد، أعلنت كييف وموسكو في بيانين...

واشنطن تستهدف منشآت حوثية قيادية.. تفاصيل الغارات الأمريكية على صنعاء

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، غارات أميركية وبريطانية...

“الميليشيات” في العراق.. بين شرعية السلاح وهيمنة النفوذ.. أي مستقبل للديمقراطية؟

للسيطرة على المشهد السياسي، تسعى بعض الميليشيات العراقية المسلحة...

ماذا ينتظر قطاع غزة والقضية الفلسطينية في 2025؟

يدخل الفلسطينيون العام الجديد محملين بالكثير من الأمنيات

لكن الواقع يبدو قاتمًا مع فرص محدودة وتحديات ضخمة، في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

نهاية الحرب.. أمل ببدء الحياة

يتطلع الفلسطينيون إلى أن يشهد العام الجديد نهاية الحرب على قطاع غزة، التي لم تكتفِ بحصد أرواح الآلاف.

بل جعلت الحياة اليومية شبه مستحيلة، مع تدمير أساسيات العيش كالمأوى، والغذاء، والماء، والدواء، والملبس.

وقد وصفت منظمات حقوقية دولية مثل: “منظمة العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” الحرب بأنها “إبادة جماعية” و”تطهير عرقي”.

طريق مسدود وأفق مظلم

ورغم التطلعات، لا تبدو نهاية الحرب قريبة، حيث ترفض الحكومة الإسرائيلية تقديم أي تعهد بوقفها،

حتى مقابل استعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين.

وبحسب تصريحات لمسؤولين في حركة “حماس”، فقد فشلت الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في الدوحة

نتيجة رفض إسرائيل إدراج بند يلزمها بوقف الحرب والانسحاب من غزة في ختام المرحلة الثالثة من المسار التفاوضي.

ويتضمن الاتفاق المقترح مرحلتين أولى وثانية تشملان إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل أعداد متفق عليها من الأسرى الفلسطينيين، ووقفًا لإطلاق النار لمدة 45 يومًا لكل مرحلة.

لكن المفاوضات لم تحرز أي تقدم بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي.

مستقبل الانقسام الفلسطيني

ما زالت الجهود مستمرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي بدأ عام 2007،

مع التركيز على تحقيق الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني،

باعتبارها خطوة أساسية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الموقف الوطني.

توقعات إيجابية لعام 2025

هناك تفاؤل بشأن إحراز تقدم في جهود المصالحة خلال عام 2025، خاصة بعد تحقيق إنجازات في حوارات العام 2024 التي تناولت ملفات مثل منظمة التحرير الفلسطينية وأهداف النضال الوطني، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
هذه الإنجازات تشكل أساسًا يمكن البناء عليه لإنهاء الانقسام وتحقيق توافق شامل.

موقف من الإدارة الأميركية الجديدة

وفي ظل الإدارة الأميركية الجديدة، تتواصل التحديات، حيث لا يُتوقع حدوث تغييرات كبيرة في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، بغض النظر عن الحزب الحاكم، ما يُبقي القضية الفلسطينية أمام واقع دولي يتطلب مزيدًا من الجهود الدبلوماسية.

تطوير منظمة التحرير

وما تزال الجهود متواصلة لتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وضمان انضمام جميع الفصائل غير المنضوية تحت مظلتها، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وتبرز أهمية تعزيز دور المنظمة وتطوير مؤسساتها لمواكبة المتغيرات السياسية وتحقيق الأهداف الوطنية.

تسارع الاستيطان في الضفة الغربية

في الضفة الغربية، يواجه الفلسطينيون تحديات متزايدة مع استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، الذي تسارع بشكل كبير منذ بدء الحرب، مما يهدد إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات أراضٍ متصلة في المستقبل.

استغلت إسرائيل الوضع الراهن لضم مساحات واسعة من الأراضي الريفية، حيث تم إنشاء حوالي مائة بؤرة استيطانية جديدة يجري العمل على تحويلها إلى مستوطنات دائمة.

وتشير التقارير، أن هذه المستوطنات تستحوذ الآن على أكثر من نصف مساحة الضفة الغربية، ما يعمق أزمة السيطرة على الأراضي الفلسطينية.

تبلغ مساحة الضفة الغربية أقل من 6000 كيلومتر مربع، يعيش عليها نحو 3.5 مليون فلسطيني إلى جانب أكثر من 750 ألف مستوطن إسرائيلي.

ومع احتكار إسرائيل للسيطرة على حوالي 60% من الأراضي، ينحصر الوجود الفلسطيني في نحو 40% فقط؛ مما يعيق بشكل كبير أي تطلعات مستقبلية لتطوير مناطقهم أو تحقيق السيادة الوطنية.