ذات صلة

جمع

واشنطن تستهدف منشآت حوثية قيادية.. تفاصيل الغارات الأمريكية على صنعاء

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، غارات أميركية وبريطانية...

“الميليشيات” في العراق.. بين شرعية السلاح وهيمنة النفوذ.. أي مستقبل للديمقراطية؟

للسيطرة على المشهد السياسي، تسعى بعض الميليشيات العراقية المسلحة...

2024.. أكثر الأعوام دموية في السماء بمصرع 318 شخصًا

‏عانى الطيران التجاري من أعنف عام له منذ عام...

موسكو تكثف الهجمات الجوية على كييف.. وأوكرانيا ترد بإشعال حريق في مستودع نفط

تواصلت المعارك الضارية بين القوات الروسية والأوكرانية على مختلف...

أوضاع الأطفال في السودان خلال الحرب.. “مأساة مستمرة واستهداف ممنهج”

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، بات الأطفال أحد أبرز ضحايا النزاع المستمر.

حيث يعيشون في ظروف صعبة تؤثر على حياتهم اليومية وتعليمهم.

إضافة إلى تعرضهم بشكل مباشر للأذى من خلال الاستهداف المنهجي الذي ينفذه أطراف الصراع.

منظمة إنقاذ الطفولة رصدت، أن نحو 500 طفل غير مصحوبين بذويهم وصلوا إلى ولايتي النيل الأزرق والقضارف في جنوب وشرق السودان.

خلال ستة أسابيع فقط؛ ما يعكس حجم المعاناة التي يواجهها الأطفال في تلك المناطق.

النزوح والمجاعة.. تهديدات مباشرة على حياة الأطفال

الحرب المستمرة في السودان، والتي أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص ودمرت البنية التحتية في البلاد.

أدت إلى نزوح جماعي للسكان، وهو ما أثر بشكل كبير على الأطفال، سواء من حيث فقدان الحماية الأسرية أو انقطاع التعليم.

أفادت منظمة الصحة العالمية، أن النزوح أدى إلى نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية.

ما تسبب في ارتفاع معدلات وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية.

في ولاية سنار، جنوبي شرق السودان، نزح أكثر من 350 ألف طفل نتيجة تصعيد العنف في الشهرين الماضيين.

بعض هؤلاء الأطفال فقدوا القدرة على التواصل مع أسرهم؛ مما يعزز حالة الاضطراب والفقدان التي يعاني منها معظم الأطفال في مناطق النزاع.

في ذات السياق، كشفت التقارير من المرصد العالمي للجوع، أن المجاعة في السودان اتسعت لتشمل خمس مناطق.

ومن المتوقع أن تتوسع إلى مناطق أخرى في الأشهر القادمة.

التعليم في السودان أصبح في خطر شديد في ظل النزوح المستمر.

غياب المدارس وتدمير البنية التحتية التعليمية يزيد من صعوبة تأمين التعليم للأطفال النازحين.

جراء ذلك، يعيش الأطفال في مناطق النزاع ظروفًا تجعل من الصعب عليهم الحصول على تعليم مستقر.

عمليات النزوح الطويلة والمسافة الشاسعة التي يقطعها الأطفال للهروب من مناطق القتال تؤدي إلى تعطيل دراستهم بشكل كامل.

كما أن الحالة النفسية للأطفال النازحين تتأثر بشدة نتيجة للبيئة القاسية التي يواجهونها.

معظم هؤلاء الأطفال يفتقدون الأمان النفسي والاستقرار.

حيث يعانون من اضطرابات نفسية بسبب الصدمات الناتجة عن الحرب وفقدان الأهل أو النزوح المستمر.

استهداف الأطفال كجزء من استراتيجية الحرب

تعتبر الحرب في السودان استهدافًا موجهًا للأطفال في بعض الأحيان، ورغم التأكيدات الدولية على أن الأطفال يجب أن يكونوا بمنأى عن الصراع.

فإن تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تشير، أن الأطفال في السودان يتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوقهم، من بين هذه الانتهاكات استهداف المدارس والمرافق الصحية، وهي أماكن توفر الحماية للأطفال.

هناك حالات موثقة تؤكد أن الأطفال قد يكونون جزءًا من استراتيجية الحرب في السودان، حيث تستخدم بعض الأطراف المتنازعة الأطفال كوسيلة للضغط على الطرف الآخر، سواء من خلال تجنيدهم في المليشيات المسلحة أو من خلال استهدافهم مباشرة في القصف الجوي والهجمات البرية.

وتدعو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأطفال في السودان، حيث تشهد البلاد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

ملايين الأطفال يعانون من تبعات الحرب التي دمرت كل مقومات الحياة في السودان، ويتطلب الوضع الحالي تدخلاً عاجلاً على كافة الأصعدة لتوفير الغذاء، الرعاية الصحية، والتعليم لهؤلاء الأطفال.