شهد العالم في عام 2024 عدة أحداث عالمية وإقليمية وعربية ضخمة ستترك بصمة واضحة على مختلف جوانب الحياة البشرية، من حروب واغتيالات وأزمات اقتصادية واجتماعية، والتي تثير تساؤلات عدة عن المستقبل في 2025.
عودة ترامب للبيت الأبيض
لعل واحدة من أبرز الأحداث في العالم، هي عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض بعد فوزه بولاية ثانية كرئيس بعد أربع سنوات من هزيمته أمام جو بايدن وخروجه من البيت الأبيض، ليردد بعدها أن الانتخابات جرى التلاعب بها.
وفشل أنصاره في محاولتهم لقلب هزيمة ترامب باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير 2021. وهذا العام، رفعوا أصواتهم في صناديق الاقتراع؛ مما أدى إلى ظهور قيادة أميركية جديدة من المرجح أن تختبر المؤسسات الديمقراطية في الداخل والعلاقات في الخارج.
ومع عودته، أثير تساؤلا كبيرًا بشأن: “ما التأثير الذي قد تخلفه عودة ترامب إلى البيت الأبيض على الصراع بين روسيا وأوكرانيا؟”، خاصة بعد المكاسب الملحوظة التي حققتها موسكو.
ووعد الرئيس الأميركي المنتخب بإنهاء الحرب في يوم واحد. ويخشى كثيرون في أوكرانيا وأماكن أخرى في أوروبا أن يعني ذلك الانحياز إلى بوتين والإبقاء على الوضع الراهن.
أحداث عالمية
أدت المشاعر المعادية للسلطات، والتي نشأت بسبب التضخم في عدة دول، إلى تنصيب حكومات جديدة في بريطانيا وبوتسوانا والبرتغال وبنما.
كما شهد العالم سلسلة من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل والفيضانات، التي أثرت على ملايين الأشخاص.
وشهد عام 2024 موجة من الانتخابات في نحو 80 دولة تمثل أربعة مليارات شخص. الناخبون حول العالم عاقبوا الأحزاب الحاكمة، حيث خسرت أحزاب بارزة في دول مثل الهند، اليابان، وجنوب أفريقيا مقاعدها واضطرت إلى تشكيل حكومات ائتلافية.
فيما أعيد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسًا بحصوله على 88% من الأصوات، وهو رقم قياسي في روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي.
أحكام عرفية
كما أوصل الناخبون في كوريا الجنوبية المعارضة إلى البرلمان الذي شكلت فيه أغلبية، وهو ما كبح جماح الرئيس يون سوك يول.
وفي أوائل ديسمبر، فرض الرئيس الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي سرعان ما أبطلها البرلمان.
اشتعال الشرق الأوسط
بينما نال الشرق الأوسط الجزء الأكبر من الاهتمام العالمي، حيث واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة وامتدت الحرب إلى لبنان، والتي خلفت وراءها جماعة حزب الله المدعومة من إيران في حالة من الدمار والفوضى بعد اغتيال أمينها العام حسن نصرالله، وأيضًا مع حركة حماس التي فقدت قائديها إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
كما شهد العام المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران.
فيما استمرت الحرب الأهلية في السودان مع معاناة إنسانية واسعة، تضمنت وفاة آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، بينما فشلت الجهود الدولية في التوصل لحل.
الإطاحة ببشار الأسد
وفي 8 ديسمبر الجاري، أطاحت مجموعة من جماعات المعارضة المسلحة المنسقة تحت لواء جبهة تحرير الشام بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بعد تحرير عدة بلاد من حكمه وفراره الى روسيا، وهي تسعى الآن إلى إدارة البلاد، بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني – سابقًا).