ذات صلة

جمع

التهديدات الإسرائيلية تربك الحوثيين.. تشديدات أمنية في صعدة واستعدادات حذرة

مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد مليشيات الحوثي في اليمن،...

التنوع العرقي والطائفي في سوريا.. قوة حضارية تحت وطأة الصراع

تعد سوريا واحدة من أكثر الدول تنوعًا من حيث...

بين تهديد حوثي وتصعيد إسرائيلي.. كيف سيكون مصير آخر أذرع إيران في المنطقة؟

بعدما وجهت إسرائيل ضربات قوية لحزب الله اللبناني، وجهت...

حرب السودان.. عام جديد من الصراع وأرقام تعكس حجم المأساة

مع دخول عام جديد من الحرب في السودان، تتزايد...

التهديدات الإسرائيلية تربك الحوثيين.. تشديدات أمنية في صعدة واستعدادات حذرة

مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد مليشيات الحوثي في اليمن، تواجه الجماعة تحديات أمنية واستراتيجية غير مسبوقة؛ مما ألقى بظلاله على معقلها الرئيسي في محافظة صعدة.

هذه التطورات تعكس حالة الارتباك الداخلي التي تعيشها المليشيات في ظل التحولات الإقليمية والدولية.

استنفار أمني شامل

تكثفت الاستعدادات الأمنية في صعدة، حيث أصدرت الجماعة تعليمات صارمة برفع الجاهزية في المستشفيات العامة والخاصة؛ تحسباً لأي هجمات محتملة.

ورافقت هذه الإجراءات تشديدات على حركة المواطنين داخل المحافظة، وفرض قيود على الدخول والخروج؛ مما يعكس خشية الجماعة من اختراق أمني قد يستهدف قياداتها.

وأعلنت المليشيات مؤخرًا إحباطها لما وصفته بـ”عملية تجسس واسعة” زعمت أنها كانت تستهدف زعيمها عبد الملك الحوثي وعددًا من قيادات الصف الأول.

هذه الادعاءات تأتي في سياق محاولة الحوثيين إظهار قدراتهم الأمنية وسط تزايد التهديدات الإسرائيلية باستهداف البنية التحتية للجماعة وقياداتها الرئيسية.

صعدة.. المعقل المهدد

محافظة صعدة التي تعد القاعدة الأساسية للحوثيين، تحولت إلى مركز استنفار كبير، حيث شددت المليشيات إجراءاتها الأمنية حول المواقع الحساسة والكهوف الجبلية التي يُعتقد أنها تأوي قياداتها.

الجماعة تسعى لحماية معقلها الأم من أي استهداف مشابه لما حدث مع قيادات في جماعات إقليمية أخرى.

فرضت الجماعة حالة طوارئ غير معلنة داخل المحافظة، وأقامت نقاط تفتيش إضافية، مع إصدار تعليمات بإطلاق النار على أي تحركات مشبوهة؛ ما أدى إلى حوادث راح ضحيتها مدنيون في الأيام الأخيرة.

حملة اعتقالات وتصعيد داخلي

في إطار محاولاتها لفرض السيطرة المطلقة، شنت المليشيات حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من المهاجرين الأفارقة، بتهمة التورط في “أنشطة تجسسية”، كما اعتقلت مواطنين يمنيين اتهمتهم بالتخابر لصالح أطراف دولية.

هذه الحملات الأمنية كشفت ضعف جهازها الاستخباراتي في تأمين مناطق نفوذها، خصوصًا مع تزايد الضغوط الدولية والإقليمية.

وتعاني المليشيات من حالة ذعر واضحة بعد توعد إسرائيل بتوجيه ضربات نوعية لقياداتها،

مشيرة أن هذه التهديدات تأتي في إطار استراتيجية تستهدف إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، وقطع أذرعها المتمثلة في الجماعات المسلحة.

تحاول الجماعة مواجهة هذه التهديدات من خلال تضخيم قدراتها الإعلامية، وادعاء تحقيق إنجازات أمنية، بينما تظهر الأحداث على الأرض عكس ذلك.

التوترات الداخلية والمخاوف من اختراق أمني باتت تعصف بالجماعة، خاصة مع تزايد الانتقادات لسياستها من داخل القبائل المحلية في صعدة.

وسط هذه التحديات، تجد المليشيات نفسها محاصرة بواقع سياسي وأمني يهدد وجودها،

حيث تتزايد الدعوات المحلية والإقليمية لوقف نفوذها، في ظل تصاعد الضغوط العسكرية من الأطراف الدولية.

تظل صعدة بمثابة المركز الرئيسي للحوثيين، لكن التهديدات الخارجية والتوترات الداخلية قد تجعل المحافظة نقطة انهيار جديدة للجماعة، في حال استمرت التطورات على هذا النحو.