أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن اعتراض طائرة مسيّرة في البحر الأبيض المتوسط، كانت قد أُطلقت من اليمن قبل وصولها إلى الأجواء الإسرائيلية.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: “تمكنت سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي من اعتراض طائرة مسيّرة معادية أُطلقت من اليمن، وذلك في منطقة البحر الأبيض المتوسط. عملية الاعتراض تمت قبل أن تخترق المسيّرة المجال الجوي الإسرائيلي”.
ومنذ ديسمبر 2023، أعلنت مليشيات “أنصار الله- الحوثيين” تنفيذ هجمات استهدفت عدداً من السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ البحرية والطائرات المسيّرة.
كما قصفت الجماعة جنوب إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مشيرة أن هذا التصعيد جاء كرد على “استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة وحصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأكدت الجماعة في حينها أن السفن المتجهة من وإلى الموانئ الإسرائيلية ستُعتبر أهدافاً مشروعة، إذا لم يتم إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة من الغذاء والدواء.
هجمات بحرية في الشرق الأوسط برعاية إيرانية
وفقًا لدراسة صدرت قبل أشهر عن مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أشرف الحرس الثوري الإيراني في مارس الماضي على إنشاء لجنة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن الحوثيين، وميليشيات عراقية مثل “كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء” التابعة لـ”الحشد الشعبي” العراقي.
وتهدف هذه اللجنة إلى تنسيق العمليات العسكرية في مناطق حيوية بمياه الشرق الأوسط، مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو تعزيز التعاون بين وكلاء إيران في المنطقة.
هذه الخطوة تعكس أبعادًا استراتيجية لإيران في سياق المواجهة مع خصومها الإقليميين والدوليين، لا سيما في ظل التصعيد المتزايد في البحر الأحمر والخليج العربي.
تحذيرات أمريكية
كشف مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى، إن مليشيات الحوثي تمتلك قدرات عسكرية متطورة تمكنها من استهداف أهداف تصل إلى البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لما نقلته وكالة “بلومبرغ”.
وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات الحساسة، أن الحكومة الأميركية قلقة من توسع الحوثيين في ضرب سفن الشحن خارج مناطق البحر الأحمر وخليج عدن، وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط.
وبين أن الجماعة تمتلك أسلحة متقدمة، وأن استخدامها للصواريخ الباليستية المضادة للسفن يعد تطورًا غير مسبوق في المنطقة.
هذا التطور يسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، ويشير إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها، الذين يسعون إلى زعزعة استقرار الملاحة البحرية وتهديد المصالح الدولية.