تصاعد العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا يهيمن على المشهد الميداني والدبلوماسي، مع استمرار الهجمات والضربات المتبادلة.
وقد أعلن الكرملين، الخميس، أنه سيرد “بالتأكيد” على الهجوم الأوكراني الذي استهدف مطارًا عسكريًا روسيًا باستخدام صواريخ “أتاكمس” الأميركية.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرد سيكون “في الوقت والطريقة المناسبين”.
في المقابل، أفادت تقارير أميركية. بأن روسيا قد تطلق صاروخًا تجريبيًا من طراز “أوريشنيك” على أوكرانيا خلال الأيام المقبلة؛ مما يشير إلى تصعيد محتمل.
وفي تطورات ميدانية أخرى، ارتفعت حصيلة الضربة الروسية التي استهدفت الثلاثاء مدينة زابوريجيا الأوكرانية إلى 10 قتلى، بعد العثور على جثة امرأة تحت الأنقاض، بحسب الحاكم المحلي إيفان فيدوروف، الهجوم، الذي دمر عيادة خاصة ومبنى إداري، أسفر أيضًا عن إصابة 22 شخصًا، فيما لا يزال شخص واحد تحت الأنقاض.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الهجوم الروسي بـ”الوحشي”، مطالبًا الدول الغربية بتقديم مزيد من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات باتريوت الأميركية، لإنقاذ الأرواح من “الرعب الروسي”، على حد تعبيره.
وفي الشيشان، أعلن رئيسها رمضان قديروف عن استهداف منشأة شرطية في العاصمة غروزني بطائرة مسيرة أوكرانية، وهو الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع. الانفجار ألحق أضرارًا طفيفة بالسقف والنوافذ، وتسبب في جروح طفيفة لأربعة من أفراد الحراسة.
على الصعيد السياسي، يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاجتماع برئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في وارسو لبحث الدعم الأوروبي لأوكرانيا، في ظل التغيرات المتوقعة بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية.
وقد يسعى ترامب، الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل، إلى الضغط على الطرفين للدخول في مفاوضات، ملوحًا بخيارات تتضمن تقليص الدعم العسكري لأوكرانيا أو زيادة المساعدات إذا رفض الكرملين التفاوض.
وفي الوقت ذاته، تُجري دول حلف شمال الأطلسي محادثات سرية حول مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا مستقبلاً، مع قيادة فرنسا وبريطانيا لهذه الجهود، وتُطرح فكرة نشر قوة حفظ سلام دولية في أوكرانيا كجزء من السيناريوهات المطروحة لإنهاء الصراع، وفق تقارير إعلامية.
وفي الشهر الماضي، أثنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس على إطلاق بلاده لصاروخ جديد فرط صوتي على مصنع أسلحة أوكراني. وقد استخدمت روسيا هذا السلاح غير المعروف حتى الآن للمرة الأولى ضد أوكرانيا ولتحذير الغرب.
فيما أمر بوتين مساء الجمعة، بإنتاج كمية كبيرة من هذا الصاروخ وإجراء اختبارات جديدة له “في الأوضاع القتالية”.
“أوريشنيك”، صاروخ فرط صوتي جديد من صنع روسي، أطلقته موسكو الخميس للمرة الأولى منذ حربها في أوكرانيا.