سيبدأ الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته حياة جديدة في العاصمة موسكو، بعد أن منحهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، باتت القواعد العسكرية الروسية في سوريا في موضع تساؤل حول جدواها ودورها في المرحلة المقبلة.
فروسيا التي دخلت الساحة السورية منذ عام 2015 لتعزيز موقف النظام في مواجهة المعارضة المسلحة، رسخت وجودها العسكري من خلال إنشاء قواعد استراتيجية أبرزها قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية.
ومع تغير المشهد السياسي والعسكري بعد سقوط الأسد، تواجه موسكو تحديات وفرصًا تعيد صياغة حساباتها الاستراتيجية.
في التاسع من ديسمبر، تتزايد التساؤلات حول المستقبل المحتمل للقواعد العسكرية الروسية في سوريا، وخصوصًا في ظل التغيرات الجيوسياسية والضغوط الدولية المتزايدة.
تعتبر القواعد العسكرية الروسية في سوريا، مثل قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية، ركيزة استراتيجية هامة لموسكو.
منذ دخول روسيا إلى سوريا في عام 2015، لعبت هذه القواعد دورًا كبيرًا في حماية المصالح الروسية في البحر المتوسط، وتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.
ولكن مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول التواجد الروسي في المنطقة، تبرز العديد من السيناريوهات المحتملة للمستقبل، قد تعزز روسيا قواعدها لتصبح مركزاً إقليمياً أكبر؛ مما يعزز من قوتها ونفوذها في المنطقة. على الجانب الآخر، قد تضطر روسيا إلى انسحاب تدريجي في حال تصاعد الضغوط الدولية عليها خاصة بعد سقوط بشار الأسد.
ومن بين السيناريوهات الممكنة أيضًا، تزايد التوترات مع الأطراف الإقليمية والدولية بسبب توسع النفوذ الروسي؛ مما قد يؤدي إلى تصعيدات خطيرة.
وتبرز أهمية التركيز على الرصد المستمر للتحركات الروسية وتحليل السياسات الإقليمية بدقة.
التوصيات تتمثل في تعزيز الحوارات الدبلوماسية بين الأطراف الدولية لتجنب التصعيد، وضمان مراقبة مستمرة ومكثفة لأنشطة روسيا في سوريا.
البيانات والإحصائيات حول حجم القوات الروسية ونوع المعدات المتواجدة، إلى جانب التصريحات الرسمية والتقارير الإعلامية، توفر دعمًا مهمًا للتقرير وتعزز من دقته.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين:
ولروسيا قاعدتان عسكرية وبحرية ذات أهمية استراتيجية في سوريا، حيث تدخلت عسكريا إلى جانب الأسد في العام 2015.
وقال بيسكوف: “الآن ستكون هناك فترة معقدة للغاية بسبب عدم الاستقرار”.
وعندما سئل عما سيحدث للقواعد الروسية، قال: “من السابق لأوانه القول. هذا موضوع للمناقشة مع من سيتولون السلطة في سوريا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين: إن أمن القاعدتين “مهم جدًا.. نحن نفعل كل ما هو ممكن وضروري للتواصل مع أولئك الذين يمكنهم توفير الأمن. كما يتخذ جيشنا تدابير احترازية”.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية، الأحد، عن المصدر في الكرملين، أن الفصائل التي أطاحت النظام “ضمنت أمن القواعد العسكرية الروسية والمؤسسات الدبلوماسية على الأراضي السورية”.