مع المعارك الضارية بسوريا، والتي بدأت بمدينة حلب الكبرى بين الفصائل المعارضة والجيش، اعتبرها البعض حربا بين نفوذ تركيا وإيران.
تحركات بالقصر الجمهوري السوري
ووردت تسريبات نقلاً عن مصدر مقرب للغاية من القصر الجمهوري السوري، أكد أن رأس النظام أبلغ اليوم تركيا عبر وسيطين أحدهما روسي أنه على استعداد للتفاوض فورا مع أنقرة دون أي شروط مسبقة.
كما أكد بشار الأسد لأنقرة أنه على استعداد لمنح تركيا امتيازات اقتصادية هائلة على رأسها ملف إعادة الإعمار وتأهيل كل المطارات المدنية في البلاد، وكذلك توقيع اتفاقية أمنية تطلق يد تركيا في سورية أمام أي تهديد أمني.
الاتجاه نحو حماة
وفي سياق آخر، أكدت الفصائل السورية المسلحة، مساء اليوم الأربعاء، أن قواتها وصلت إلى الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة.
وشددت الفصائل المسلحة على أن “مدينة حماة أصبحت هدفنا القادم”، بينما ذكرت وسائل إعلام سورية، أن “الجيش يخوض اشتباكات عنيفة على طول المحاور في ريف حماة الشمالي”.
هذا ويشن الجيش السوري “هجوماً معاكساً” في محافظة حماة في وسط سوريا، تمكن خلاله من إبعاد الفصائل المسلحة التي حققت تقدماً واسعاً في شمال البلاد، إثر هجوم بدأ الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق من اليوم الأربعاء.
وقال المرصد: إن “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها “فشلت في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة إثر معارك طاحنة” مع قوات الجيش السوري “التي شنت هجوماً معاكساً بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، بدعم جوي”، ما مكن الجيش من إبعاد الفصائل “عن مدينة حماة نحو 10 كيلومترات”.
هذا وتواصل وحدات الجيش السوري ضرباتها على تجمعات الفصائل المسلحة بريف حماة الشمالي، حسبما أفادت وكالة “سانا” للأنباء.
وأوضحت الوكالة، أن الجيش السوري يقوم باستهداف مواقع الفصائل المسلحة ومحاور تحركاتهم، مشيرة إلى تحييد عدد من المسلحين وتدمير معداتهم العسكرية.