في ظل انسحاب وحدات الجيش السوري أمام الهجوم المباغت الذي شهدته مدينة حلب لأول مرة منذ سنوات، بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة عليها، ووسط تحضيرات القوات السورية لهجوم مضاد، دخلت فصائل مسلحة من العراق إلى الأراضي السورية.
تصاعد الاحداث في سوريا عقب دخول فصائل مسلحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا أجزاءً غرب مدينة حلب في شمال سوريا، وتقدمت على نحو كبير وسريع بعد قصفها في سياق هجوم بدأته قبل يومين على القوات الحكومية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.
دعم إيراني لسوريا
بددت المعارك التي باغتت القوات الحكومية السورية، وروسيا وإيران الداعمتين لها، هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على الشمال الغربي السوري، بموجب تهدئة روسية – تركية، حيث ظهر علي الساحة عدداً من القوى المشتركة من المعارضة وعلي رأسها الهاربين من داعش.
الجانب الإيراني، بدوره يحاول بشتي الطرق الحفاظ علي تواجد الجيش السوري ونظام الأسد المقرب منه في البلاد دون انتصارات للقوى الأخرى وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.
وقد كشف مصدران عسكريان سوريان أن “فصائل شيعية موالية لإيران دخلت من العراق من أجل مساعدة القوات السورية في القتال”، حسب ما نقلت وكالة رويترز اليوم الاثنين.
كما أوضح مصدر كبير في الجيش السوري، أن العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي عبروا طريقًا عسكريًا بالقرب من مدينة البوكمال على الحدود بين البلدين، متوجهين نحو حماة في الشمال السوري.
تلك التعزيزات الجديدة أرسلت خلال الليل لمساعدة الجيش على الخطوط الأمامية في الشمال.
كذلك لفت إلى أن الفصائل ضمت ميليشيات “كتائب حزب الله العراقي” و “فاطميون”.
وكان وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أكد أمس، أن تعزيزات جديدة أرسلت إلى المناطق الحدودية مع سوريا.
فيما أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لدى وصوله إلى أنقرة – في وقت سابقا اليوم-، على أن ما أسماها “فصائل المقاومة” ستدعم الحكومة والجيش السوريين.
ارتفعت حصيلة الهجوم الخاطف إلى أكثر من 445 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في حين أبدت كل من إيران وروسيا قلقها من الأوضاع، واعدة بدعم دمشق، كما فعلت على مدار السنوات الماضية، خلال الحرب الأهلية.