ذات صلة

جمع

صاروخ حوثي نحو إسرائيل قد يدخل المنطقة مرحلة جديدة من الصراع

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل...

استخبارات ألمانيا تُحذر من تصعيد روسي محتمل ضد الناتو وتهديد نووي

حذّر رئيس الاستخبارات الألمانية الخارجية من زيادة الهجمات الهجينة...

ما الحالة الوحيدة لإلغاء اتهامات نتنياهو وغالانت؟

تتصاعد حدة الانتقادات الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين...

تأثير الأحداث الحالية على جهود الوساطة الروسية والإيرانية بين سوريا وتركيا

تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولات استراتيجية كبيرة، إذ تتزايد...

صاروخ حوثي نحو إسرائيل قد يدخل المنطقة مرحلة جديدة من الصراع

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يعبر إلى إسرائيل، ودوت صافرات الإنذار في عدد من المناطق بوسط إسرائيل، في وقت سابق، عقب رصد إطلاق صاروخ من اليمن.

حيث إنه منذ اندلاع حرب غزة في 2023، دأبت مليشيات الحوثي اليمنية على إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين.

وأصيب 4 إسرائيليين بجروح، أثناء تدافعهم باتجاه الملاجئ عقب إطلاق صاروخ من اليمن اتجاه مناطق وسط إسرائيل، وفقًا لما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.

قد يكون الهجوم على إسرائيل من اليمن جزءًا من تصعيد إقليمي أوسع، في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة.

التحركات تعكس أزمة مستقبلية

اليمن، الذي يشهد حربًا أهلية منذ عدة سنوات، بات نقطة انطلاق للعديد من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، ومنها الحوثيون الذين تتهمهم إسرائيل في كثير من الأحيان بتلقي دعم عسكري من طهران.

وإذا كانت هذه الحادثة تعكس بالفعل تحركًا من الحوثيين أو أي فصيل آخر ضد إسرائيل، فقد تكون بمثابة نقطة تحول في استراتيجية تل أبيب العسكرية.

التوقيت الذي وقع فيه الحادث له بُعد آخر في إطار الوضع المتوتر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
ففي ظل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الحزب وإسرائيل، قد يسعى الأخير لتوسيع نطاق تحركاته العسكرية نحو جبهات أخرى، وفي مقدمتها اليمن والعراق.

وهذا الاحتمال يعزز من سيناريو تحفيز إسرائيل لتوسيع حملتها العسكرية في المنطقة كجزء من استراتيجية أكبر للتعامل مع التهديدات التي قد تطرأ من مختلف الفصائل المدعومة من إيران في المنطقة.

تل أبيب لم تعلن رسميًا عن تغيير في استراتيجيتها العسكرية في المنطقة بعد الحادث، إلا إن التاريخ يشهد أن مثل هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد سريع في مواقف القوى الكبرى في المنطقة، وتؤثر على استراتيجياتها العسكرية.

الانتقال إلى هذه المرحلة من التصعيد قد يواجه تحديات على أكثر من صعيد، فهناك ضغوط دولية قد تتصاعد للحد من أي توسيع للعمل العسكري الإسرائيلي، بالإضافة إلى التوازنات الداخلية في إسرائيل نفسها، التي تشهد انتقادات حادة حيال استراتيجياتها العسكرية في المنطقة.

ومع ذلك، يظل الاحتمال قائمًا بأن تستخدم إسرائيل الحادث الأخير كأداة لتعزيز حملتها العسكرية في اليمن في سياق حربها المستمرة ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.

هذا الحادث يبرز كذلك التوترات المتزايدة بين القوى الإقليمية التي تسعى لإعادة تشكيل خرائط النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، ويعكس بشكل أو بآخر الدور المتزايد الذي تلعبه إيران في دعم الفصائل المسلحة التي تستهدف المصالح الإسرائيلية.