خرج الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في أول كلمة له بعد سريان اتفاق الهدنة في لبنان اليوم، متحدثًا عن انتصار حزب الله أمام إسرائيل.
انتصار كبير
واعتبر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحزب حقق “انتصارًا كبيرًا” في مواجهة إسرائيل، وذلك في كلمة ألقاها، الجمعة، وهي الأولى له بعد سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين هذا الأسبوع.
وقال قاسم: “قررت أن أعلن كنتيجة.. بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو 2006″، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين.
وأضاف: “انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير حزب الله. انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك”، بحسب تعبيره.
وزعم الأمين العام لحزب الله: “أعداؤنا مهزومون. راقبوا تصريحاتهم، وانظروا إلى صورة عودة الناس لدينا، وصورة عدم عودة النازحين عندهم. الفرحة عندنا مقابل البكاء والإحباط. الهزيمة تحيط من كل جانب بهذا العدو الإسرائيلي”، حسب وصفه.
“أجواء من النصر الإلهي”
وتحدث قاسم عن “أجواء من النصر الإلهي”، حسب تعبيره، رغم الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي لحقت بلبنان وبالحزب.
كما اعتبر قاسم أنه في المرحلة المقبلة، سيكون “التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني عالي المستوى لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.
وتحدث قاسم عن اتفاق وقف إطلاق النار قائلًا: “إنه ليس معاهدة وليس اتفاقًا جديدًا يتطلب توقيعًا من دول، لكنه برنامج يتطلب إجراءات لتطبيق القرار رقم 1701. محور الاتفاق هو جنوب نهر الليطاني، وهو يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني في كل الجنوب، جنوب نهر الليطاني لإخراج قوات العدو الإسرائيلي من هذه المنطقة”.
وأردف نعيم قاسم: “هذا الاتفاق تم تحت سقف السيادة اللبنانية ورؤوسنا مرفوعة”.
ووجه نعيم قاسم “تحية لضحايا الحزب والجيش اللبناني والأجهزة الإسعافية والصحية والدفاع المدني”.

اكتمال عقد المؤسسات الدستورية
وفي سياق آخر، قال أمين عام حزب الله: “سنهتم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية”. كما أكد أن الحزب سيتعاون “مع كل القوى التي تريد بناء لبنان”، وسيعمل معها “على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية”.
ويأتي هذا بينما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأربعاء، منهياً أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله أودت بحياة الآلاف وتسبّبت في نزوح جماعي في لبنان وإسرائيل.
وينص الاتفاق الذي يستند في جزء كبير منه إلى القرار الدولي 1701، الذي صدر في العام 2006 إثر حرب أخرى بين حزب الله وإسرائيل، على حصر الوجود العسكري في الجنوب بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعلى انسحاب حزب الله مع أسلحته حتى شمال نهر الليطاني الواقع على بعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود.