تتكشف الفضائح والأساليب الخفية لحركة النهضة التونسية يومًا بعد الآخر، في محاولة سيطرتها على مفاصل الدولة بتونس، سواء عن طريق الابتزاز أو التهديدات أو الرشاوى.
وبعد المخطط الذي أطاح به، خرج رئيس الحكومة التونسية المستقيل، إلياس الفخفاخ، عن صمته، كاشفاً عرض حركة النهضة صفقة عليه مقابل الإبقاء على حكومته، وعدم ممارسة الضغوط لإخراجه.
الفخفاخ، اتهم الحركة بالتخطيط مع أطراف خارجية أخرى لإسقاط حكومته، مشددًا على أنها تتعامل مع الحكم كغنيمة ولا تعنيها إلا مصالحها الشخصية والحزبية والفئوية.
وقال:” قبل أسبوعين من سقوط الحكومة عرضت حركة النهضة عليَّ صفقة لإدخال أطراف إلى الحكم مقابل مواصلة المشوار لكنني لم أرضخ”، مؤكداً أن حزب قلب تونس تحالف مع النهضة، لأنه كان منتفعًا بالمنظومة.
واتهم رئيس الحكومة المستقيل عدة أطراف بالوقوف وراء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد أبرزها حركة النهضة وقال الفخفاخ: إن النهضة لا تهتم بمصلحة البلاد، حسب تعبيره، بل ترغب مع أطراف أخرى بالانتفاع عبر شبكة مصالح.
كما اعتبر أن جميع هذه الأطراف توحدت من أجل إسقاط حكومته، وهي أطراف لا تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي والصحي والأمني الخطير، ولا تعنيهم سوى مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة جداً.
الفخفاخ تقدم باستقالته الأسبوع الماضي بعد خمسة أشهر من توليه المنصب، وذلك إثر اجتماع عقد في قصر قرطاج، جمع قيس سعيّد برئيس مجلس البرلمان، راشد الغنوشي، والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي.