قدمت بيروت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول استهداف إسرائيل “المتواصل والمتعمد” للجيش اللبناني منذ بدء حربها على لبنان، رغم الإعلان أمس عن قرب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أن بيروت ستتقدم بشكوى جديدة ضد إسرائيل لمجلس الأمن، لمواجهة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لقوات الجيش اللبناني.
وأضافت – في بيان نشرته على منصة “إكس”-، أن الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لقوات الجيش اللبناني تصاعد بشكل ملحوظ في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأن الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على قوات الجيش اللبناني قتلت في أسبوع 10 أفراد وأصابت 35 بينهم حالات حرجة.
ولفتت وزارة الخارجية اللبنانية، إلى أنها أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي.
مضمون الشكوى
وفنّدت الشكوى الاعتداءات الخطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته التي سُجّلت في الفترة من 17 ولغاية 24 نوفمبر 2024 في قرية الماري، والصرفند، وطريق برج الملوك – القليعة، والعامرية في جنوب لبنان.
وطالب لبنان في شكواه، الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش، وعدّها خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، حيث يشكل الجيش اللبناني الركيزة الأساسية في تطبيق هذا القرار وضمان الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل.
وأوضح، أن استهداف إسرائيل للجيش اللبناني يُعدّ رسالة واضحة من إسرائيل برفضها أي مبادرات للحل، وإصرارها على التصعيد العسكري بدلاً من الدبلوماسية”.
وشدد على أن استهداف الجيش “يقوض بشكل خطير الجهود الدولية المبذولة حاليًا للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ويضعف مساعي الوساطة الجارية والهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
شكوى سابقة
وقبل أسبوع، قدم لبنان شكوى جديدة الى مجلس الأمن الدولي بشأن “العدوان” الإسرائيلي المتصاعد على البلاد، محذرًا فيها من عواقب سياسية وأمنية وخيمة.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، اللبنانية، أنه “في إطار الشكاوى الدورية التي تقدّمها الوزارة بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمّل المسؤولية والتحرّك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات اسرائيل على لبنان خلال الفترة من الثاني إلى 11 من الشهر الجاري”.
وفنّدت الشكوى “تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها إسرائيل منذ الشكوى الأخيرة التي قدّمها لبنان بداية شهر نوفمبر 2024”.
اتفاق وقف إطلاق النار
وكان مسؤول لبناني ودبلوماسي غربي أكد لوكالة “رويترز”، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت المسؤولين اللبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يعلن “في غضون ساعات”.
كما نقل موقع “أكسيوس”، أمس الاثنين، عن مسؤول أمريكي كبير لم ينشر اسمه قوله إن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الحكومة الإسرائيلية، إنها بصدد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب مع حزب الله، لكن ما تزال هناك قضايا عالقة، بينما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن “أي حل في لبنان يتوقف على نزع سلاح ‘حزب الله’ وإبعاده عن الحدود”.
فيما لم يعلن الطرفان بعد عن التوصل لاتفاق لوقف القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بينما سيسمح الاتفاق لمئات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود بالعودة تدريجيًا إلى ديارهم.
وأضاف المسؤول الأمريكي، أنه من المتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية الأمنية خلال اجتماعها الثلاثاء، على الاتفاق.