ذات صلة

جمع

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في أوكرانيا، من خلال عملية تهريب مشبوهة ما يؤكد وجود علاقات متنامية بين موسكو وجماعة الحوثي المتمردة.

روسيا تجند مرتزقة يمنيين

وهو ما كشفه المجندون اليمنيون الذين سافروا إلى روسيا لصحيفة “فاينانشال تايمز”، حيث قالوا إنهم وعدوا بوظائف عالية الأجر وحتى الجنسية الروسية، وعندما وصلوا بمساعدة شركة مرتبطة بالحوثيين، تم تجنيدهم قسراً في الجيش الروسي وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا.

‏وأشارت الصحيفة، أنه بمساعدة جماعة الحوثيين، فإن الجيش الروسي استغل “عملية تهريب غامضة” لتحويل مئات اليمنيين إلى جنود.

‏وأوضحت الصحيفة، أن هؤلاء الرجال تم استدراجهم بوعود بالحصول على وظائف ذات رواتب مغرية وفرصة نيل الجنسية الروسية. لكن فور وصولهم إلى روسيا، تعرضوا للضغط والإجبار على الانضمام إلى القتال في أوكرانيا.

‏وأفادت الصحيفة، بأن عملية التجنيد نظمتها شركة أسسها سياسي بارز في جماعة الحوثيين، حيث بدأ هذا النشاط منذ يوليو الماضي، وفقاً لعقود تجنيد اطلعت عليها الصحيفة.

تجنيد 10 آلاف جندي كوري شمالي



وفي إطار تعزيز قدراتها العسكرية وسط الخسائر الكبيرة في أوكرانيا، لجأت موسكو أيضاً إلى تجنيد نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي، بالإضافة إلى مرتزقة من نيبال والهند وفقاً للتقرير.

كما وصلت إلى مجموعة من المرتزقة اليمنيين غير الطوعيين في أوكرانيا كيف يجذب الصراع بشكل متزايد الجنود من الخارج مع ارتفاع عدد الضحايا ومحاولة الكرملين تجنب التعبئة الكاملة.

كما تؤكد جهود التجنيد اليمنية كيف تقترب روسيا، مدفوعة بمواجهتها مع الغرب، من إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في الشرق الأوسط. فقد عطل الحوثيون، وهي جماعة مسلحة تدعمها طهران، سلاسل الإمداد العالمية بحملة صاروخية استهدفت الشحن في البحر الأحمر بعد بدء الحرب في غزة العام الماضي.

ويقول دبلوماسيون أميركيون: إن التفاهم بين الكرملين والحوثيين، الذي كان لا يمكن تصوره قبل الحرب في أوكرانيا، هو علامة على مدى استعداد روسيا للذهاب لتوسيع هذا الصراع إلى مسارح جديدة بما في ذلك الشرق الأوسط.

وقال دبلوماسي أمريكي: “نعلم أن هناك أفرادًا روسًا في صنعاء يساعدون في تعميق هذا الحوار، وأنواع الأسلحة التي تتم مناقشتها مثيرة للقلق للغاية، ومن شأنها أن تمكن الحوثيين من استهداف السفن بشكل أفضل في البحر الأحمر وربما أبعد من ذلك”.

العلاقات بين روسيا والحوثي

وعلق ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث يركز على اليمن، بقوله: إن روسيا أيضًا مهتمة “بأي مجموعة في البحر الأحمر، أو في الشرق الأوسط، معادية للولايات المتحدة”، مضيفًا أن المرتزقة يتم تنظيمهم من قبل الحوثيين كجزء من جهد لبناء روابط مع روسيا.

فيما لم يستجب المتحدث باسم أنصار الله، الاسم الرسمي لحركة الحوثيين، لطلب التعليق.

وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، لموقع ميدوزا الإخباري الروسي – في وقت سابق من هذا الشهر-: إنهم على “اتصال دائم” مع القيادة الروسية “لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والجيش”.

وفقًا لفارع المسلمي، الخبير في شؤون منطقة الخليج في تشاتام هاوس، فإن قِلة من المرتزقة اليمنيين لديهم أي تدريب والعديد منهم لا يريدون أن يكونوا هناك.

وقال المسلمي: “إن الشيء الوحيد الذي تحتاجه روسيا هو الجنود، ومن الواضح أن الحوثيين يجندون [لهم]”، ووصف ذلك بأنه انفتاح على موسكو. “اليمن مكان سهل للغاية للتجنيد. إنها دولة فقيرة للغاية”.

وأدرجت العقود التي وقعها اليمنيون، والتي اطلعت عليها فاينانشال تايمز، شركة أسسها عبد الولي عبده حسن الجابري، وهو سياسي حوثي بارز. وتحدد وثائق تسجيل شركة الجابري المسجلة في صلالة بسلطنة عمان أنها شركة تنظيم رحلات ومورد تجزئة للمعدات الطبية والأدوية.

ويبدو أن تجنيد الجنود اليمنيين بدأ في وقت مبكر من شهر يوليو. وكان أحد عقود التجنيد التي اطلعت عليها صحيفة فاينانشال تايمز مؤرخًا في الثالث من يوليو، وكان موقعًا من قبل رئيس مركز الاختيار.

‏وعلى صعيد آخر، ومع تصاعد التوتر في غزة، صعّد الحوثيون، المتحالفون مع إيران، من هجماتهم على السفن التجارية المارة عبر البحر الأحمر، في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف عمليتها العسكرية في قطاع غزة.

ووفقاً للدبلوماسي الأمريكي، فإن التحالف المتنامي بين روسيا والحوثيين قد يزود الجماعة بمزيد من الأسلحة المتطورة، مما يزيد من خطر الهجمات على السفن قبالة السواحل اليمنية.