شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، وسط تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار العمليات العسكرية في جنوب لبنان.
الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع في العمق اللبناني، إلى جانب إطلاق الصواريخ من حزب الله نحو مناطق شمال إسرائيل، أسفرت عن تزايد المخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق، قد تتجاوز الحدود اللبنانية.
الهجمات المتبادلة تأتي في سياق التصعيد المستمر بعد حرب غزة الأخيرة، حيث اتهمت إسرائيل حزب الله بالتصعيد المتعمد لدعم المقاومة الفلسطينية.
من جانب آخر، يؤكد الحزب أن عملياته تأتي ردًا على الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للبنى التحتية المدنية والعسكرية في لبنان، مشددًا على استعداده لخوض أي مواجهة يفرضها الاحتلال.
ضربة من حزب الله كبرى
وقال حزب الله المدعوم من إيران، في بيان الأحد، إنه شن هجوماً بطائرات مسيرة انقضاضية على قاعدة أسدود البحرية في جنوب إسرائيل، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات في أكتوبر 2023.
وأعلن حزب الله أيضا أنه قصف “هدفاً عسكريًا” في مدينة تل أبيب، وذلك غداة غارة اسرائيلية عنيفة على وسط العاصمة اللبنانية بيروت أودت بحياة 20 شخصا على الأقل.
وقال الحزب، إن مقاتليه استهدفوا عند عند الساعة 01:00 قاعدة غليلوت “مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200” التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كيلومترات، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الهجوم بعد.
تدمير 6 دبابات
بينما أعلن حزب الله أنه دمر، الأحد، 6 دبابات ميركافا إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 منها في بلدة البياضة الساحلية الاستراتيجية.
وقال حزب الله في 3 بيانات إن مقاتليه دمروا 5 دبابات عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة، إحداها أثناء محاولتها التقدم لسحب دبابة من الدبابات المدمرة، وأضاف في بيان آخر أنه استهدف بصاروخ موجه دبابة عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس.
وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بأن نحو 200 صاروخ أُطلقت من لبنان على إسرائيل، الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر القول: إن تلك الصواريخ تسببت في وقوع إصابات وتلفيات في مناطق بوسط وشمال إسرائيل.