ما زالت زيارة مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني لسوريا ولبنان تثير جدلاً واسعًا، بينما تخفي أسراراً عدة في ثناياها، والتي يتم الكشف عنها يوميًا.
لقاء سري بين لاريجاني ومسئول بارز بحزب الله
وكشفت تسريبات عن لقاء سري بين على لاريجاني مستشار خامنئي مع محمد رعد رئيس الكتلة النيابية لحزب الله داخل مبنى مجلس النواب اللبناني.
وذكرت التسريبات، أن ذلك اللقاء تضمن المناقشة بشأن التسوية السياسية في لبنان ووقف إطلاق النار، مع نقل توجيهات خامنئي الجديدة لحزب الله، والاطلاع على أبرز مطالب الجماعة، والتأكيد على عدم تخلي طهران عنها.
وفي سياق آخر، أكدت التسريبات، أن مطار بيروت الدولي الذي كان مجرد حديقة خلفية لحزب الله يعبث بها كما يشاء ويستخدمها لإدخال كل ما يريد إلى لبنان وكأنها ملكه الخاص، أصبح فيه ضباط الأمن اللبنانيون يوقفون الدبلوماسيين الإيرانيين ويفتشونهم ويهينونهم مع إنهم كانوا مرافقين للسيد لاريجاني مبعوث المرشد خامنئي.
زيارة لاريجاني لبيروت
توجه كبير مستشاري المرشد الإيراني على لاريجاني إلى بيروت، قبل يومين، حيث بحث مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، جهود التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان.
وقال علي لاريجاني، الجمعة، من بيروت: إن بلاده تدعم أي قرار تتخذه السلطات اللبنانية وحزب الله ويتم التوافق عليه، لاسيما القرار رقم 1701، خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية في الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف لاريجاني بعد اجتماعه مع ميقاتي وبري “لا نسعى إلى تخريب أي شيء. نسعى إلى حل المشاكل”، مؤكدًا تضامنه وبلاده مع لبنان وفلسطين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن إيران تقف إلى جانبهما على أنه واجب عليها.
ووصل كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي لاريجاني الجمعة الماضية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، في زيارة يلتقي خلالها عدد من المسؤولين اللبنانيين، وتوجه للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في السرايا الحكومي في بيروت.
ووصل لاريجاني إلى لبنان قادمًا من سوريا، حيث التقى الرئيس بشار الأسد، وبحثا الهجمات الإسرائيلية على سوريا ولبنان وغزة.
لقاء مع ممثلي الأحزاب والفصائل
كما التقى لاريجاني في مقر سفارة بلاده في بيروت مع ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية التي تدور في فلك طهران.
وتضمن اللقاء رفض كل ما يتم تناوله في وسائل إعلامية ودبلوماسية عن أن طهران تخلت عن دعم حزب الله “بل على العكس، فإن القيادة الإيرانية ستستمر في دعم المقاومة في لبنان في وجه إسرائيل والتصدي لأطماعها”.
كما أن إيران لا تعترض على ما يتخذه لبنان من موقف حيال القرار 1701، “وما توافق عليه الحكومة والأستاذ نبيه بري، فضلاً عن حزب الله سيكون محل قبول عندنا”.