ذات صلة

جمع

هل يخوض نتنياهو “حربًا بلا نهاية” في الشرق الأوسط؟

منذ اشتعال حرب غزة، فتحت إسرائيل جبهات قتال عدة...

تلقت تهديدات إسرائيلية بعد كشف حقيقتها.. ما هي ذراع حزب الله المالية في الخارج؟

تتساقط حقائق أذرع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران...

هل استهدفت إسرائيل في غاراتها الجوية اليوم على دمشق لاريجاني؟

شنت إسرائيل هجومًا جويًا جديدًا اليوم على سوريا، حيث...

الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب تفتح الطريق أمام أجندة ترامب

تمكن " الجمهوريين" من الاحتفاظ بأغلبية المقاعد في مجلس...

الصادق الغرياني.. فتوى تحريضية جديدة لنشر الفوضى وعرقلة الاستقرار من “مفتي الخراب” في ليبيا

عاد من جديد ليُثير الأزمات وينشر الأفكار الإرهابية عبر تطويعه الدين لأجل السياسة بحسب أهواء جماعة الإخوان الإرهابية وخدمتها، عبر فتاويه المثيرة للجدل، لعرقلة أي مساعٍ للوحدة والمصالحة الوطنية أو تحقيق استقرار نسبي في البلاد، على لسان الصادق الغرياني، مفتي ليبيا السابق.

دعوات تحريضية للفوضى

وفي محاولة إخوانية جديدة للسيطرة على البلاد ونشر الفوضى، دعا الصادق الغرياني، في برنامجه الذي يُبث على شاشته الخاصة، المواطنين الليبيين للخروج في الساحات وتكرار أحداث 2011 و2012 للتخلص مما وصفه بـ”السلبية”، تحت ستار الدعوة للانتخابات والاستفتاء على الدستور، على الرغم من أنه لطالما رفض هذه الاستحقاقات، خوفا من أن يفوز بها أحد المرشحين الرافضين لتياره.

كما ألقى الغرياني بـ”التهم” على القادة الليبيين، خاصة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، رافضًا خطوات التقارب بين المنطقتين الغربية والشرقية في ليبيا التي يرحب بها العالم كله ضمن مساعي المصالحة الوطنية، زاعمًا أن “هذه خطوة تهدف إلى السيطرة على المنطقة الغربية وليس الوحدة الوطنية”.

ماذا قال الغرياني؟

وقال أيضًا الصادق الغرياني، في برنامجه “الإسلام والحياة” عبر قناة “التناصح” إن: “الفساد لن يتوقف في ظل الحكومات الانتقالية، والاستفتاء والانتخابات أهم مطالب الليبيين لرد الأمور إلى نصابها”.

وتابع: “الحكومة تصدر بيانات طيبة، ولكن الأصدقاء والأقارب وأصحاب النفوذ يلتفون عليها لتمييع القرارات، بعد أن تأملنا فيها خيرا”، مضيفًا: “لا بد من إنهاء المراحل الانتقالية، وهذا لن يحدث إلا بتعبئة عامة لليبيين للخروج، واستشعارهم المسؤولية”.

وأكد في دعوة علنية منه لنشر الفوضى في البلاد وعرقلة المساعي السلمية بأنه: “إذا بقي الليبيون بهذه السلبية سيأتي يوم ويجوعون، ولن يجدوا ما يكفيهم”، على حد قوله.

A fireball erupts from the site of an explosion reportedly targeting a joint Turkish-Russian patrol on the strategic M4 highway, near the Syrian town of Ariha in the rebel-held northwestern Idlib province, on July 14, 2020. (Photo by Mohammed AL-RIFAI / AFP)

فتاوى تحريضية

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يخرج فيها الغرياني محرضًا على الفوضى والانقسامات، حيث سبق أن وصل به الأمر إلى الإشادة بالميليشيات المسلّحة في العاصمة طرابلس، معتبرًا أنّ الحل لأزمة ليبيا يتمثل في حلّ البرلمان والمجلس الأعلى للدولة وإجراء انتخابات برلمانية فقط، وهي الخطّة نفسها التي يتبنّاها ويروّج لها رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.

وفي فتوى سابقة، حذّر الغرياني – الذي عاد إلى ليبيا، وأعلن انحيازه ودعمه لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، بعد أعوام من إقامته في تركيا- الليبيين، في بيان نشرته دار الإفتاء، من التعاون بأيّ وجه من الوجوه مع “المعتدين”، في إشارة إلى حكومة باشاغا، معتبرًا أنّ ذلك “سيغضب الله”، مستخدمًا جزءًا من الآية (2) من سورة المائدة “ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.

ومنذ عودته إلى ليبيا، أصبح الغرياني أحد أبواق حكومة الدبيبة، وتحوّلت فتاواه إلى سلاح في النزاع السياسي الحالي في ليبيا، وقد دعا في أكثر من مرة إلى بقائها في السلطة، كما طالب المؤسسة الوطنية للنفط، ومصرف ليبيا المركزي، بالتعاون مع حكومة الدبيبة فقط، والتخلص ممّا وصفه بـ”الهيمنة الأجنبية والمحلية”.

كما أنه يلعب منذ 2012 دور الذراع الدينية للجماعات المتطرفة في ليبيا، عَبْر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها وأجندتها، وقد ارتكبت جرائم عنف عدّة استنادًا إلى فتاواه، التي طالب خلالها الجماعات الإرهابية برفع السلاح ومحاربة قوّات الجيش الليبي، حتى أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى وتعزيز الانقسام في ليبيا، إذ يعرف في البلاد بـ”مفتي الخراب” و”مفتي الإرهاب”.