ذات صلة

جمع

هل يشهد العالم سباق تسلح جديد مع تصاعد العداء الأمريكي- الصيني؟

مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024،...

صفقة جديدة بين الحوثي والقاعدة لإشعال الجنوب بالإرهاب.. ما التفاصيل؟

كشفت مصادر عن تعاون جديد بين مليشيات الحوثي وتنظيم...

هكذا تستغل جماعة الإخوان القضية الفلسطينية.. جمع للمال وبروبوجندا كبري

في أعقاب الحرب الأخيرة في قطاع غزة، ظهرت مؤشرات...

هل يشهد العالم سباق تسلح جديد مع تصاعد العداء الأمريكي- الصيني؟

مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024، بدأ الحديث يزداد حول المستقبل الجيوسياسي للعالم.

ترامب الذي يعد من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في السياسة الأمريكية، يحمل توجهات تختلف عن سابقيه في التعامل مع القضايا الدولية، خاصة في ملف الأمن القومي والعلاقات مع الصين.

منذ بداية رئاسة ترامب الأولى، اشتعلت المنافسة الاقتصادية والعسكرية بين الولايات المتحدة والصين، مع فرض رسوم تجارية ضخمة على المنتجات الصينية واتخاذ خطوات تصعيدية بشأن قضايا مثل هونغ كونغ وتايوان.

عودة الصراع للقمة من جديد

ومن المتوقع أن يشهد العالم في تصاعدًا أكبر في هذا العداء، لا سيما مع ما أظهرته إدارة ترامب في الماضي من استعداد لتبني سياسات أكثر عدائية.

إن التصعيد الأمريكي-الصيني يحمل في طياته تحولات في سباق التسلح العالمي، فبينما تسعى الصين إلى تعزيز قدرتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي، ستعمل الولايات المتحدة على تعزيز قواتها في منطقة المحيط الهادئ.

حيث تعد التوترات حول بحر الصين الجنوبي وتايوان من أبرز نقاط الخلاف، كما أن سباق التسلح النووي لن يكون بعيدًا عن هذه التحولات، مع تقارير تفيد بأن الصين بدأت في تطوير ترسانة نووية أكبر وأكثر تطورًا.

في حال تصاعد التوترات بشكل أكبر، ستتأثر العديد من الأقاليم، قد يشهد الشرق الأوسط تغيرًا في حسابات القوى العظمى، حيث قد يعيد ترامب توجيه بعض استراتيجياته العسكرية بما يتماشى مع تعزيز الأمن في مواجهة التهديدات الصينية.

الاستقلالية تزيد من أوجه الصراع

كما أن الدول الأوروبية التي تسعى إلى الحفاظ على استقلالية في سياستها العسكرية قد تجد نفسها في مواجهة خيارات صعبة بين التحالفات التقليدية مع الولايات المتحدة أو الحفاظ على بعض الاستقلالية في سياستها الدفاعية.

بالإضافة إلى ذلك، إذا استمرت النزاعات الاقتصادية والعسكرية بين الولايات المتحدة والصين، فإن ذلك سيؤثر على سلاسل التوريد العالمية، ويزيد من حدة التقلبات في الأسواق المالية، ما قد يتسبب في مزيد من الاضطرابات الاقتصادية على المستوى العالمي.

يمثل الشعار الذي يرفعه دونالد ترامب وهو “أمريكا أولًا”، رغبة في الحفاظ على الهيمنة الأمريكية كقطب دولي مؤثر في تفاعلات النظام الدولي، وهو ما يعني أن ترامب سيواجه ما تطرحه القوى الكبرى من سعيها نحو تعددية النظام الدولي القائم على تنوع وتعدد الأقطاب وفي مقدمتها الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي.

لذلك من المحتمل أن يستمر ترامب في دعم التحالفات الأمريكية التي تشكلت في منطقة الإندوباسيفيك وأبرزها تحالف أوكوس، الذي تشكل منذ سبتمبر 2021، ويضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا، وهدف إلى تزويد أستراليا بغواصات تعمل بتكنولوجيا نووية بهدف مواجهة الصعود الصيني، واعتبرت الصين ذلك التحالف بمثابة عودة لعقلية الحرب الباردة.