في تصعيد عسكري غير مسبوق، قام الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بضربات لمدينة بعلبك التاريخية والمناطق المحيطة، مثل عين بورضاي ودورس، حيث دعى المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي المواطنين في لبنان بإخلاء منازلهم فوراً.
التحذير عبر بيان نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حيث شدد على ضرورة الابتعاد عن مناطق الاستهداف المتوقعة.
وتشهد منطقة بعلبك مكثفة شنّتها القوات الجوية الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 67 شخصًا، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 120 بجروح متفاوتة الخطورة، مساء الإثنين.
الكشف عن دمار جنوب لبنان
أظهرت صور أقمار صناعية قدمتها شركة “بلانت لابس” لرويترز، أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان أدت إلى دمار كبير في أكثر من 12 بلدة وقرية حدودية حتى تحول العديد منها إلى مجموعات من الحفر الرمادية.
وكان كثير من هذه البلدات مأهولة بالسكان منذ قرنين من الزمان على الأقل قبل أن تصبح خالية الآن بسبب القصف الإسرائيلي.
وتشمل الصور التي تم الاطلاع عليها، بلدات فيما بين كفركلا في جنوب شرق لبنان وجنوبا لما بعد قرية ميس الجبل، ثم غربًا لما بعد قاعدة تستخدمها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفل ووصولا إلى قرية لبونة الصغيرة.
وقد أكد مصطفى الشل رئيس بلدية بعلبك اللبنانية، أن هناك حركة نزوح كبيرة من المدينة وهناك حوالي 100 الف نازح من بعلبك فقط والأجهزة المختصة تقوم بتأمين عملية النزوح.
وقال: “نتخوف على قلعة بعلبك وغير صحيح أن النزوح إلى داخل القلعة لأنها تحت حراسة الجيش اللبناني ومديرية الآثار”.
قالت مصادر أمنية لبنانية: إن إسرائيل شنت هجمات مكثفة على مدينة بعلبك شمال شرق بيروت، وقرى محيطة بها في سهل البقاع بشرق لبنان، وأفادت مصادر لبنانية، بأن إحدى الغارات استهدفت محيط مستشفى دار الأمل في بعلبك.
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على مدينة بعلبك وعين بورضاي وبلدة ايعات وسهل دورس ومقنة وشمسطار.، وفي الأثناء، أفادت وسائل إعلام لبنانية، أن قوات برية إسرائيلية تتوغل داخل منطقة رئيسية جنوبي لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن قوات إسرائيلية تحاول دخول بلدة الخيام، في أكبر توغل لها جنوبي البلاد منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي منذ نحو شهر.
وقال شاهد عيان في المنطقة، إن قوات إسرائيلية دخلت البلدة من جهة الشرق، في المقابل، أعلن حزب الله مسؤوليته عن عدة هجمات صاروخية على جنود إسرائيليين في الخيام.
ويقول الباحث السياسي اللبناني، مصطفي فهد: إن هناك خطة واضحة من قبل إسرائيل بتدمير التراث اللبناني بالكامل، ونشهد اليوم ضربات لمدينة بعلبك التي موجودة داخل التراث العالمي، وكان إسرائيل تحاول أن تمحوا تاريخ لبنان فلا يوجد في العالم حالياً شخصاً لا ينتقد إسرائيل، ولكن نتنياهو لا يستمع إلى أحداً، وحزب الله حاليًا منهار تمامًا ولا يوجد قيادات له بعد الاغتيالات الكبرى التي قامت بها إسرائيل، والآن يتم محو تاريخ لبنان في حرب الشعب اللبناني ليس له ناقة أو جمل بها.