في ظل احتدام المنافسة قبل أيام معدودة من انطلاق الانتخابات الأميركية، خرج المرشح الجمهوري دونالد ترامب ليثير الجدل مجددًا كعادته، مدعيًا التزوير في ولاية بنسلفانيا مثلما قال في انتخابات الكونغرس النصفية قبل عامين.
غش في بنسلفانيا
وزعم دونالد ترامب أن ولاية بنسلفانيا تمارس الغش، مشيرًا أنه يتم القبض على الجناة على نطاق واسع لم نشهده من قبل.
وأضاف الرئيس السابق في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، اليوم الأربعاء: “أبلغوا السلطات عن الغش. يجب على سلطات إنفاذ القانون التحرك الآن!”.
ويأتي ذلك قبل ستة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يبدو أن المرشحة الديموقراطية ونظيرها الجمهوري يحققان نتائج متقاربة في “الولايات المتأرجحة” السبع، فكلاهما سيتوجه أيضًا إلى ولاية ويسكنسن اليوم، في منطقة البحيرات الكبرى على مسافة أكثر من 1200 كيلومتر من ولاية كارولاينا الشمالية.
هاريس في بنسلفانيا
وستكون المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس في مدينة ماديسون الجامعية الكبيرة، قبل أن تستقل الطائرة عائدة إلى ولاية بنسلفانيا التي تعد الأهم بين الولايات الحاسمة.
ويبذل المرشحان في كل محطة، خصوصًا في الولايات المحورية، كل جهد ممكن لإقناع الناخبين القلائل الذين لم يحسموا أمرهم بعد في هذه الانتخابات التي يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة جدًا، وفق معهد الاستطلاعات 538 FiveThirtyEight.
وأدلى أكثر من 50 مليون شخص بأصواتهم مبكرًا أو عبر البريد.
وللمقارنة، في العام 2020، صوت ما مجموعه حوالي 160 مليون أميركي في الإجمال.
وينتقد كل من المرشحين الآخر، باعتباره غير لائق لقيادة البلاد لولاية تستمر 4 سنوات، بحثاً عن أي ميزة صغيرة لجذب شريحة الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، فيما قد يكون أحد أكثر السباقات الانتخابية تقاربًا بالأصوات في البلاد منذ عقود.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن المنافسة متعادلة تقريبًا، مع تعادل هاريس وترامب في بعض الولايات الحاسمة، أو تقدمهما أو تأخرهما بفارق ضئيل.
وكل ذلك ضمن هامش الخطأ الإحصائي، يعني هذا أنه قد تكون بضعة آلاف من الأصوات في كل من الولايات السبع الرئيسية، حاسمة.